منزل

373 34 100
                                    

تجاهلوا الاخطاء

.
.
.

استمتعوا

.
.
.

* نانون *

.
.
.

كنت مرهق واردت البكاء والافصاح ولم اجد احداً سواه لافصح له .. اخبرت غون بما اعاني منه وشاركني البكاء .. الجيد انه اخذني الى مكان خالي من الناس كنت ابكي واقول له

( كيف لي ان اكون وعائاً لحمل الاطفال ؟ الست رجلاً ؟ لا استطيع استيعاب الامر )

كنت انتحب وهو هادئ ثم مسحت دموعي وتحدثت قائلاً

( لن تستقبلني اي مستشفى .. علي البقاء كما انا .. ان حملت صدفة من اي رجل ستحدث معي الكوارث )

الان هو تحدث وفاجئني بحديثه وهو يقول ان والده يمتلك مستشفى وانه خصص قسماً كاملاً له لانه حالة مشابهة لحالتي اي انه وعاء لحمل الاطفال مثلي .. ضحكت لانني ضننتها مزحة لكنه لم يضحك .

غون الذي اعتدت على ضحكه لم يضحك وكان هادئ جداً .. اردت العودة الى شقتي .. اريد النوم ولا اريد رؤية احد .. اشترط علي غون ان يعيدني الى شقتي ويبقى معي ، انا وافقت وعدت معه في سيارته .. هو يقود وانا اسند رأسي على زجاج السيارة واراقب الطريق .

وصلت ودخلت وهو يتبعني ويتحدث على الهاتف مع شخصٍ ما .. كان يقول له انه سيبقى معي وانه لن يطيل بقائه ثم تراجع وهو يوبخه واخبره انه سيبيت عندي .. من نبرة صوته وتعابير وجهه يبدو انه يتحدث مع شخص مهم ، شخص يحبه .. تجاهلته ودخلت الى المصعد وتركته يضغط على الازرار وانا افكر وافكر .

دماغي سينفجر ، اريد النوم .. عيوني تؤلمني ويبدو ان ألم رأسي بسبب البكاء ، دخلت الى غرفتي وتركته في غرفة المعيشة استلقيت للنوم وانا اسمع حركته وحتى فتح باب الشقة واغلاقها لكن لم تكن لي طاقة لارفع رأسي من السرير ولا النهوض .

اخذتني الاحلام مجدداً ولم استيقظ حتى ايقظني غون فنهضت نحو الحمام .. عندما خرجت وجدته يجلس على كرسي امام الطاولة ويتصفح هاتفه ولكن لحظه من هذا الدخيل .. حدقت به وهو نظر الي وابتسم بتوتر لالتفت نحو غون عندما تحدث قائلاً

( هذا اووف ، صديقي )

نظرت الى المدعو اووف وهو ينظر بحزن وتحسر الى غون ويبدو انه يحاول ان يكسب غون و من خبرتي .. اكذب .. من وجهة نظري غون شخص عنيد وحاد الطباع لن يكون له خليل ابداً .. لكنني ساراقب اووف ذاك هل سيستطيع الوصول الى قلب غون .. لاحظته يتحدث

.. إسحبني إلى الخارج / Pull me Out ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن