الفصل الثالث

1.8K 62 17
                                    

التفت سليم عائداً مسرعاً واخرج سلاحه من خاصرته مد يده واخرج كاتم الصوت من جيبه اقترب ليراقب من خرم النافذه وهو يشبك الكاتم في المسدس توسعت عينيه وهو ينظر لاقدامها المتربطه بلاريكه وهي تنتفظ وتصيح بصوت مكتوم والاخر يحاول انتزاع ملابسها عنها بلقوه شتم بكلمات وضيعه غاضبه  اسرع للباب وجه سلاحه على قفله واطلق رصاصه وبعدها الاخرى دون اصدار صوت الا اصتدام الرصاصه في الباب كصوت الطرق لم ينتبه لها عوض بسبب صوت نسمه الباكي، اقترب سليم من الباب وضربه بقدمه بقوه
فتح الباب على مصراعيه دخل بسرعه هجم على ذالك النجس الذي يدفن رأسه في عنق نسمه وكأنه بعالم اخر رفع سليم يده وهبط بها بقوه يمسكه من عنقه من الخلف وسحبه عنها بقوه يرميه ارضاً
انتفض عوض ونظر لسليم بعيون متسعه هبط الاخر عليه واخذ يلكمه بقاعده سلاحه على وجهه بقوه حتى امتلئت يده في الدماء دون رده فعل من عوض بسبب صدمته من تواجد هاذا الغريب هنا،صرخ سليم شاتماً اياه بأفضع الالفاظ وهو يلكمه بقوه بوجهه الذي ارتد للخلف حتى كاد ان يكسر عنقه لم يستطع سليم التحكم بغضبه وهو يتخيل تلك الفتاه احد اخواته البنات، سحب عوض من عنقه وضربه جبهته برأس الاخر  بقوه  ورفع قبضته مسدداً له عدده ضربات قويه وكل لكمه اعنف من سابقتها كل ذلك ولم تخمد النيران المشتعله داخله... استقام واقفاً و وجه له ركلات قويه ما بين ساقي عوض جعلته يفقد الوعي.....ابتعد سليم عنه بعد فتره وهو يلهث وجبهته تتصبب عرقاً عندما غاب عوض عن الوعي

كانت تتابع هجومه على عوض ببكاء هستيري ودموع كادت ان تفقدها بصرها جسدها يرتجف بعنف مرتعد اهتزت الاريكه بقوه على اثره... هي منكشفه الجسد امام الرجال لا يسترها الا الصدريه واللباس الداخلي من الاسفل، التفت سليم لها وهو يحاول غض البصر عن جسدها مد يده نحوها لتحرير يديها لكنها انتفظت برعب وازدادت حده بكائها بشهقات ممزقه لقلبها تخرج مكتومه من فمها المكمكم وهي تحرك رأسها بهستيريا رافضه ان يلمسها، المه نظره الرعب المرتسمه داخل عينيها خلع سترته واقترب منها وهو يدير وجهه ستر جسدها بها همس بخفوت لاهث من مجهود ضربه لعوض
( اهدي مش هبص عليكي.... بس عاوز افك اديكي.....

كانت خارج تعقلها ما حدث معها جعلها تفقد تركيزها تراه بتشويش وهي على وشك ان تفقد الوعي اجبرت نفسها واصدرت همهمه من فمها تدل على موافقتها اقترب منها وصب كل نظره على عقده يديها شعر برجفتها وانكماشها على نفسها ما ان لمست يده يديها
( اششش اهدي مش هئزيكي متاخفيش....

حرر يديها وابتعد يدير ضهره عنها.... اسرعت ترفع يديها لتزيح الرباط عن فمها وبعدها هبطت لتحرر اقدامها باصابع مرتجفه ولم تكف عن البكاء المقهور سمعته يسألها وهو يشير بسلاحه على ذلك الوضيع
( دا يقربلك....

حركت رأسها بلا دون ان تنطق ليس لها القدره على الكلام وبطبع لم يراها ارتدت ملابسها بأيدي مرتعشه و وضعت الوشاح على رأسها قالت بصوت باكي مرتجف
( خلصت....
التفت سليم لها نظرت له بعيون دامعه و وجه متورم من شده بكائها بان عليها علامات الصدمه ، شعر بنغزه قويه ضربت قلبه ما ان التقت زرقه السماء مع اعشاب الارض ضاع بتلك العيون الفيروزيه الغارقه بدموع هبط بعينيه لوجنتيها المتجمعه بها الدماء بسبب صفعات تلقتها من ذاك الحثاله الغارق بدمائه ارضاً  تنهمر عليها الدموع بكثره  لفت نظره شفاهها الشاحبه المرتجفه خوفاً وهي تجاهد لاخذ نفسها طبيعاً من شده شهقاتها .... اعاد نظره لعينيها  وعاد يسألها بصوت خافت ليهدء من روعها
( انتي تعرفي البني ادم دا....

عيناكِ أرضً لا تخون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن