الفصل السادس

1.6K 64 16
                                    


تجمعت العائله مساءً في الحديقه ككل ليله التف الجميع حول بعضهم البعض يتسامرون الاحاديث في جو مليئ بلبهجه والسرور الضحكات الرنانه على مشاكسات الاولاد....
صاح خالد بأخر وصلات ضحكاته
( خلاص يا بناات انتو مش بتشبعو خناق دا وانتو كنتو مع بعض في بطن امكم لازم تتفقو على كل حاجه مش العكس....

ضحك جابر الذي قال
( طيب ما ولادي كل واحد جه لوحده واهم مقطعين بعضهم مين يشوي اللحمه....

اقترب ادهم وضرب اسامه على عنقه من الخلف
( ايه يا اسامه دا انتا كبرت كفايا عشان تشوي الاكل....
ضحك اسامه ورفع رأسه متباهياً وهو يحمل بيده سيخ انهى نضجه
( خد واتأكد بنفسك.....
ابتسم ادهم وتناول منه الطعام وذهب ليجلس بجوار والدته التي قالت
( انتا عملت كدا عشان يدهولك مش كدا

ضحك ادهم واومئ برأسه شاركته الضحكات وهي  تنناول من يداه الطعام، صدح صوت رنين هاتف ادهم ناول والدته الطعام من يده وامسك هاتفه وهو يشير بيده للبقيه ان يصمتو
( الو.... ايوه....
نظر لوالديه واستقام واقفاً
( ايمتى الكلام دا....
رفع يده ليراقب الساعه التي كانت في الثامنه مساءً
هدر بحده بعد ان ارتجف جسده بأكمله برعب على شقيقه تحت نظرات الجميع وهو ينظرون لبعضهم البعض وقد تسلل الخوف لقلوبهم
( المداهمه بقالها اربع ساعات وانتا دلوقتي بتتكلم معايا....
ابعد هاتف عن اذنه واغلقه بحده خرج من دائره تجمعهم وهو يتهرب من نظراتهم المرتعده ليحمم حتى يخلي حنجرته ويبعد نبره الرعب منها
( اعزروني يا جماعه في شغل مستعجل ولازم اروح دلوقتي عن ازنكم....
كان يتكلم وهو يبعد عينيه عن نظرات والديه التي تعلقت به ، صاح خالد وهو يستقيم ما ان التفت ادهم مغادراً
( ادهم..... استنى عندك....
توقف ادهم والتفت لوالده، اشار خالد لهاتف ادهم الذي ما زال يحمله بيده بعيون لامعه
( المكالمه دي تخص اخوك بحاجه....
شهقت رحمه وانتفضت واقفه بسرعه تقترب من ادهم امسكت بمعصمه وهزته
( ادهم اخوك حصله حاجه....
نظر ادهم للخوف المرتسم على قسمات وجوه كل من تواجد في الحديق
( لا يا جماعه مفيش حاجه تخوف حصل مشكله في الشغل وبس....

اسرعت ساره تخرج من البنايه راكضه كادت ان تسقط على وجهها وهي تهتف بعويل 
( عمو خالد حصل تفجيرات في سينا وفي شهداء....

اطبق ادهم عينيه عندما ارتفعت الشهقات بغير تصديق والبكاء وارتفعت اصوات والده واعمامه واولادهم وهم يسألون ساره من اين علمت لتقول ببكاء وهي تلطم وجهها....
( التلفزيون عارضين كل حاجه المكان يخوف يا بابا.... يارب احمي سليم متوجعش قلبنا عليه يا الله....
اسرع الجميع بما فيهم والدي ادهم الذي اصبحت اقدامهم كلهلام من الخوف يركضون للداخل وبعدم تركيز وكأن الارض تميد بهم التفت ادهم ولحق بهم دخل لمنزل والده الذي تجمع جميع العائله امام التلفاز ينظرون للقطات الحيه من موقع مواجه رجال الامن للعصابه الارهابيه استمع لمقدمه النشره وهي تقول
(هاذ وقد استشهد خمس رجال ثلاثه منهم من كتيبه 102 واثنان تابعون لمديريه وادي الجبل ولغايه اللحظه لم تردنا اي معلومات عن هاوياتهم، اذ ارتقى شهداء وطننا الغالي على اثر هجومهم على وكر كان قد اختبئ فيه اعضاء العصابه الارهابيه وقد تمكن الفريق من القاء القبض على ثلاث وستون عضو من تلك المنظمه هاذا وقد تم مصادره جميع اللممتلكات المنهوبه  وتم مصادره جميع الممنوعات في ذات المستودع المنشود وتلك المداهمه الامنيه هيه الاكبر على مستوا الجمهوريه من حيث كميه الممنوعات والاسلحه والمتفجرات وعدد الارهابيين الذين تم القاء القبض عليهم متجاوزين عن قتلاهم وغيرها الكثير والكثير مما كانت تتزود به تلك الخليه الارهابيه ، وفي النهايه اقول ان بلادنا اليوم ستنام حزينه على ابطال فقدو حياتهم وهم يحاولون النيل من الايدي الخبيثه التي تحاول النول من بلدنا العزيز أعظم الله اجرك يا وطني دمتى غاليا نفديك بارواح من كانو بلامس معنا واليوم عند ربهم احياء يرزقون.....

عيناكِ أرضً لا تخون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن