الفصل الثامن عشر

1.8K 71 21
                                    

داخل منزل ادهم
صعد لمنزله وقد تمكن منه التعب بعد يوم طويل في التمرين بجسد مرهق و متعرق تحرك صوب المرحاض وهو يدفع نفسه بمقعده المتحرك متجاهلاً نظراتها له اذ كانت بسمه تتصفحه بمجله وهي مستلقيه على السرير لتنتفض واقفه ما ان دخل عليها تراقبه بنظرات قلقه وهي ترا التعب مرتسم على قسمات وجهه التي تعشقها اقتربت منه بسرعه تساعده للعبور عن عتبه الباب عندما لاحظت ان المقعد عالق به هناك لم يرفض ادهم مساعدتها جعلها تدفعه بقوتها الضغيفه بسبب الارهاق الذي تمكن منه، نجحت بسمه لجعل المقعد يعبر والتفت مبتعده عن المرحاض ما ان دخل واغلق الباب خلفه وضعت اصبعها تحت ذقنها وهي تفكر في الكلمات التي ستلقيها على مسامعه الان حتى تستثأر لكرامتها المهدوره منه ابتسمت بشر وركضت بحماس نحو دولابها قضمت شفتها بحرج وهي تتنقل بين اثوابها العرائيسيه تبحث عن اكثرها حشمه الغير شفافه او القصيره وقع اختيارها في النهايه على احد اثواب النوم متوسط الطول ذو حمالات رفيعه متشابكه من الخلف لتضهر جمال ضهرها ناصع البياض ويستر جسدها من الامام ارتدته بسرعه وتوجهت للمرآه عدلت من هيئتها ونثرت العطر على عنقها، اسرعت تجلس على السرير ومثلت انشغالها عنه بعقد شعرها ما ان استمعت لصوت باب المرحاض يفتح تكلمت دون الالتفات له
( جهزتلك هدوم حطتهملك على الكنبه....

توج ادهم للأريكه وتناول ملابسه ارتداء لابسه الداخلي وبعده بنطال قطني اركى يده على ركبه واسند رأسه على يده الاخرى شاعراً بألم عاصف بضهره حاول المدرب ان يثنيه عن ارهاق نفسه لكنه ابى التوقف فضل المكوث في الاسفل على ان يصعد لمنزله والتواجد معها في ذات المكان، لاحظت بسمه حاله لتقفز عن السرير مسرعه نحوه لتقول بلهفه وخوف وهي تمسك برأسه تبعده عن يده
( ادهم حبيبي مالك... في حاجه بتوجعك....

نظر لوجهها المرتعب اغلق عينيه بتعب حقيقي ليشعر الدنيا تدور به تفاقم الخوف داخلها لتتقدم منه بسرعه تحتضن رأسه الذي يترنح وهي تقول بصوت مهتز مهدد بلبكاء
( عشان خاطري متخوفنيش عليك مالك يا حبيبي..... ادهم ردي عليا بالله عليه....

تسارعت انفاسه ما ان تغللت رائحتها لانفه وشعر بملمس اصابعها تتلمس خصلات شعره بخفه اجبر نفسه بلابتعاد عنها ونظر لوجهها المرتعد بعيون زائغه ليقول وقد ثقل فكه
( انا كويس متخافيش....

اومئت له برأسها التفتت خلفها وتناولت قميصه القطني ساعدته لارتدائه التفت خلفه لتسحب القميص على ضهره شهقت بقوه واضعه يدها على فمها لتمتلئ عينيها بدموع ما ان رأت جرحه الذي ترك علامه في وسط ضهره مدت يدها المرتجف وتلمسته بخفه جعلت الاخر يقشعر وتشنج جسده اسفل يدها لتبكي بأنين خافت وهي تسأله بصوت مرتجف
( الجرح بوجعك يا ادهم....

نفى برأسه لازاحه الخوف الذي طغى عليها لكن تصلب جسدها بأكمله ما ان اقتربت منه وطبعت شفتيها على جرحه تقبله بخفه جعلت الحرار تتفاقم بجسده اخذ صدره يصعد ويهبط بتسارع انفاسه اغلق عينيه بقوه مانعاً نفسه من جذبها من خلفه ليرميها بين احضانه ويقضم شفتها بقسوه لتأديبها على تعذيبه بتلك الطريق البريئه هو متأكد انها لا تعي ما اوقدته بداخله، ابتعدت بسمه تجري لنهايه الغرفه تناولت عصاره للجروح وعادت بها واخذت تدهن له الجرح برقه خوفاً من ايلامه لتهمس بصوتها العذب
( هتتعشى دلوقتي عشان تاخد علاجك....

عيناكِ أرضً لا تخون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن