الفصل التاسع والعشرون

2.2K 71 16
                                    


زم ادهم شفته وهو يجول بعينيه في أنحاء منزله الخالي من الحياه بعدم وجودها في المنزل... اخرج هاتفه ونقر على اسمها ليتصل بها ضل ينتظر لدقائق معدوده لكن انتهت المكالمه دون اجابه زفر بحده ليعود يتصل مجدداً لكنه تلقى نفس الاجابه... ادخل هاتفه بجيبه وتحرك لخارج المنزل هبط درجات السلم بخفه حتى وصل لمنزل عمه جابر طرق الباب لتفتح له ياسمين الباب بعد دقائق انفرجت شفتها بأبتسامه فور ان رأته امامها لتبتعد عن الباب لتسنح له المجال للدخول
( اهلا يابني... اتفضل ادخل......

اركى بيده على الباب
( معلش مره تانيه هدخل انا كنت عاوز بسمه اتصلت بيها مش بترد على الموبايل.....

اومئت له برأسها لتنادي على جنه تطلب منها تبليغ بسمه بوجود زوجها ضربت جنه وجنتيها بخوف وهي تتجه نحو بسمه المستلقيه فوق السرير بتعب
( بسمه ادهم برا عاوزك.... هيشوف رقبتك والله مش هيسكت.....

اغلقت بسمه عينيها بأرهاق لتقول بلسان ثقيل
( قوليله نايمه اول ما تصحى هتطلع....

قضمت جنه يدها برعب لتمسح عنق بسمه الذي صبغت عليه علامات حمراء متوهجه
( انا اسفه... سامحيني كله بسببي...

اومئت لها بسمه بصمت لتذهب في سبات عميق استقامت جنه وهي تتابع شقيقتها التي لم تستعيد وعيها بلكامل منذ خروجهما من منزل عمها منصور تنظر لها بنظرات مليئه بلأسى والحزن والكثير من تأنيب الضمير لاعنه جواد داخلها مئات المرات لما سببه لشقيقتها من اذى... تحركت للخارج بأقدام مرتعشه لتتوقف امام باب المنزل لتقول لذلك المنتظر
( ادهم بسمه نايمه اول ما تصحى هبلغهى تطلع البيت....

عقد حاجبيه من توتر جنه امامه لينقبض قلبه بشده
( لا مش همشي صحيها وبلغيهى بوجودي اول ما تعرف هتقوم....

فركت جنه بيديها تحت نظرات ادهم المراقبه لها حررت يديها من بعضهما فور ملاحضتها عينيه المسلطه عليها اشارت لخلفها بأبهمها
( انا قولتلها انك موجود بس هي قالت تعبانه وعاوزه تنام.....

نبض قلبه بقوه خوفاً عليها فور سماعه بتعبها نظر لياسمين المستمعه للحديث
( لو تسمحي يا مرات عمي هدخلها مش هطمن عليها الا لما اشوفها.....

اومئت له برأسها بأبتسامه بشوشه 
( أكيد يبني حقك... ادخل لمراتك يلا يا حبيبي....

اسرع ادهم للدخول تحت نظرات جنه التي شحب وجهها خوفاً طرق الباب بخفه ودخل انقبض قلبه بشده فور ان رأها نأمه منكمشه على نفسها اقترب منها جاثياً ارضاً بجوار السرير يتابع قسمات وجهها الملائكيه همس بأسمها بخفوت شعرت بسمه بصوته وكأنه يناديها من بعيد اجبرت على فتح عينيها لتتسارع انفاسها فور رؤيته امامه لتون بأسمه بأنين خافت مد يده نحو وجهها ليبعد خصلاتها عن وجهها خلف كتفها توسعت عينيه فور ان وقعت عينيه علي عنقها المتوهج بأحمرار وبعض من الكدمات الزرقاء هتف بلهفه وهو ينتفض من مكانه يمسكها من اكتافها ليساعدها على الجلوس لكنها كانت مرتخيه الجسد لتميل عليه اسندت رأسها على صدره بخمول مما سبب اشتعال حاره غاضب بداخله
( بسمه ايه العلامات دي.... هو في حد ضربك انتي كنتي كويسه الصبح ليه جسمك مش ساند نفسه كدا.....

عيناكِ أرضً لا تخون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن