الفصل الاحد عشر

1.7K 64 19
                                    


( تقبلي تتجوزيني يا نسمه......

توسعت عيني كل من نسمه وسليم الذي زمجر بقسوه وهو يندفع ليقف امام سعد مباشره وتعبير من الوحشيه مرتسم على قسمات وجهه رفع اصبعه السبابه ليشير على اذنه وهو يسأله

( عاوز اي سمعني كدا ..... لو انتا راجل وملو هدومك عيد اللي نطقته دا تاني....

اندفعت نسمه نحوه وتعبير من الغضب ارتسم على وجهها لتمسك سليم من ذراعه وتدفعه عن سعد وهي تصيح بغضب من شخصيته الساديه وصل به التحكم بحياتها هي ايضاً
( ملكش دعوه يا سليم... دا حوار خاص بيني وبين سعد زي ما انا بعدت عنك ابعد انتا لو سمحت ما تتدخلش بحياتي الخاصه...

التفت اليها وانزل نظره على يدها التي تقبض على ذراعه اتنتفض مبتعده عنه بسرعه ما ان لاحظت نظراته المظلمه والمهدد لها كان وكأنه يجاهد بكبت نفسه عن الانفجار ليقول بهسيس مهيب
( حسك عينك اسمع ليكي نفس... وهعرفك الخصوصيه بيتعمل بيها اي بعدين.....

كانت تهم باحديث وهي عازمه على افتعال مشكله بسبب تدخله بأمور لا تعنيه لكنها ابتلعت كل هاذا من مجرد نظره اخترقتها من عينيه كلهيب لتجعلها تبتلع لسانها وتومئ له برأسها بطاعه، التفت سليم لذلك المتابع لهم ليتراجع سعد للخلف بخوف ما ان تقابلت عينيه بتلك الشهب المشتعله والمهدد بحرق كل من يعترضه هدر سليم بخشونه لينتفض سعد مبتلعاً ريقه بخوف
( عيد كدا عاوز ايه من نسمه....

همس بصوت منخفظ وهو ينظر لنسمه ليتجدد الامل بقلبه للحصول عليها كزوجه
( كنت عاوز اتجوز......

قبضه قويه حطت على عنقه مانعه الهواء من العبور لمجراه التنفسي لتبقى باقي كلماته عالقه بحلقه مانعاً اياهها من الخروح... توسعت عيني سعد وهو يتابع تلك العيون الزرقاء التي لا تتماشى مع حده صاحبها الذي كان يضغط عليه بقوه مانعاً اياه من التنفس شاعراً بغضب عاصف يحرقه من الداخل ولو اطلقه للعنان لاحرق كل من تواجد حوله همس بفحيح مرعب جعل سعد ينتفض رعباً كلعصفور المبتل وهو يوكزه بسبابته على رأسه بقوه
( الدماغ دي يتعملها خذف تمحي منها حاجه اسمها نسمه... وقسماً بالله لو اعرف انك مصوب ناحيتها من تاني متلومش غير نفسك ساعتها.....

اشار بيده خلف سعد نحو بوابه المشفى واكمل حديثه بعيني لمعت بشر مخيف
( تغور من هنا ومشوفش خلقتك دي تاني والا هخلي الحجه تلبس عليك الاسود...

انهى سليم تهديده دافعاً سعد صوب البوابه بقوه ليسقط الاخر ارضاً ليدخل بنوبه سعال قويه انتفض مسرعاً راكضاً لخارج المشفى ما ان عاود سليم الاقتراب منه واهماً اياه بضربه.... التفت لنسمه التي صاحت به بغيظ وحقد لمعاملته الشرسه للبشر وهي تقترب منه تدفعه بصدره بقوه غير ابها لغضبه
( عملت كدا ليه... ما يمكت يخلصني منكم انتو الرجاله الي مبترحموش... اللي يشوفك بتضربه كده يفتكر قاتلك حد من اهلك...

عيناكِ أرضً لا تخون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن