الفصل الثالث والثلاثون

1.7K 73 22
                                    


في غرفه خاليه من الحياه يطغى عليها اللون الابيض ابتدءاً من لون الجدرن نهاياً بلفراشه تمرض الراقد بداخله نفسياً عكس ما وجدت من اجله وخصوصاً من طال رقوده مر على وجوده هنا ثلاث اشهر بات يكره نفسه ومن حوله اصبح انسان معادي يقابل الجميع بشراسه في كل يوم يحلم ان يمتلك ذلك السلاح للتخلص منهم جميعاً.....

استقام واقفاً ليتحرك نحو الاريكه ليجلس عليها وهو يتلفت حوله بحذر دس يده بداخلها واخرج حبتين من السم" مخدرات" الذي وجد هنا من اجل التخلص منه لكن جواد استطاع ادخاله للذلك المكان بكل سهوله.. ..

اركى رأسه على ضهر الاريكه بعد ان تناول تلك السموم ليحلق في عالمه الخاص عالم يجعله متعطش للاذيه ولشخص واحد بفكر رسخ داخله بأن اذيتها ستريحه وهو يشاهد ابناء عموته مكسورين عليها ليأخذ عقله بتخطيط الهروب من هاذ المكان الذي تركهه به سليم ليموت بعدها بيومين........

انتفض جالساً فور ان فتح الباب ليدخل احد الممرضين متكلماً معه بأبتسامه متسعه...
( ازيك يا جواد.... عندي ليك خبر هيفرحك.....

ضهر شبح ابتسامه على وجهه وهو يهز رأسه
( اتكلم... ايه هو الخبر دا....

غمز الممرض بعينه ليقول بنبره لعوب
( البنت اللي كل مره بتزورك...مستنياك برا وعاوزه تقابلك......

انتقض جواد واقفاً بسرعه ليقترب من الممرض يدفعه بخفه للخارج
( انتا هتستضرف دلوقتي خدني ليها بسرعه......

خرج الممرض برفقه جواد لصاله الاستقبال وهو يضحك بمرح غافلا عن ذلك الذي جال بدماغه فكره ستساعده لاتمام ما خطط له...

استقامت واقفه فور دلوفه لصاله الزوار بأبتسامه متسعه مرافقه لعيونها التي يحدث بها بريق له ولوحده تتذكر الحاله التي اصابتها فور معرفتها مغادره المنزل وما من احد يعلم وجهته وكل ما يعرفونه انه سيسافر لمده غير معلومه قلقها من اختفائه جعلها تبحث عنه لم يرتح لها بال الا عندما وجدته بفضل احد صديقاتها التي يعمل شقيقها في المخابرات لتصدم بمعرفتها انه يرقد بمركز للأصلاح والتأهيل للمعالجه من الادمان ولم يغب عنها اول زياره له قبل شهرين حيث اسرع نحوها يحتضنها بقوه وكأنه طفل صغير وجده اهله بعد ان تاه عنهم....... اسرعت نحوه تحتضنه بقوه لم يبادلها الاخر اذ رفع يده يربت على كتفها بشفاه ملتويه.....

جلست فوق الاريكه وهي تمسك بيده لتجلسه بجوارها لتهتف بلهفه
( وحشتني يا جواد اوي.. اوي.....

ابتسم بزيف وهو يومئ برأسه بلأيجاب ليقول وكأنه مجبر
( وانا كمان.. اتوحشتك....

توسعت ابتسامتها بفرحه اعتدلت بجلستها لتمسك بيده تحتضنها بين يديها تتأمله بقلب مقبوض ملامح وجهه القاتمه و المرهقه والهلات السوداء اسفل عينيه لتهمس له بخفوت
( جواد انا خايفه اكون سببتلك ضرر بلحاجه اللي بجبهالك... اكيد سليم ربنا يرحمه كان عاوزك تتحسن وقت ما جابك لهنا.... وحياتي عندك بلاش تاخد من السم دا... والله لما اجبهولك بحس بنفسي وحده خاينه وبدمر صحتك اكتر......

عيناكِ أرضً لا تخون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن