الفصل الثاني عشر

1.6K 66 25
                                    


( نسمه تبقى مرات المقدم سليم العمري.....

شهقت بقوه ليسقط فكها بصدمه مما سمعته لترتفع نبضاتها شاعره بقلبها يكاد ان يغادر من مكانه وقشعريره سرت بأكمل جسدها عندما زاد من احتضانها لترفع نظرها عن شفته لعينيه اللامعه بلون السماء ابتسم لها وهو يرفع يده يمسك بذقنها وليغلق فمها لاحظت انه قد غمز لها بخفه لتفهم انه قال ذلك لابعاد مبروك عنها اومئت برأسها بمواففه، التفتت بسرعه تنظر لمبروك الذي هاج واخذ يصيح بكره وحقد سبب النار التي اوقدها سليم بقربه منها
( مرات مين... انتا هتستعبط مبارح كانت عزبه اي اللي خلاها متجوزه بليله ويوم.... بلاش الحوار دا يا سياده المقدم.....

نظر لنسمه التي تتوسط احضانه بتشنج وصاح بها بحده بكلمات لاذعه قاسيه لتنتفض مرتعبه..
( وانتي يا بنت الكلب معدتش في حيا راميه نفسك بأحضان اللي يسوا واللي ميسواش متروحي تشتغلي في بيت دعاره على القليله هتاخدي فلوس من شغلانتك اللي بتقدميها ببلاش دلوقتي....

شهقت بقوه ليشحب وجهها وشعرت برجفه حاده تسري في انحاء جسدها بخوف فور سماعها لكلماته تلك احست بتصلب جسد سليم بقوه وارتفاع صدره بشده مع ارتفاع انفاسه الحاره التي تضرب وجهها ابعدها عنه بخفه وتقدم من مبروك الذي شحب وجهه وعاد خطوه للخلف ليقف سليم امامه يناظره بعينيه كشهب الموقده مهدده بقتل من يقف امامه ليبث الرعب داخل مبروك الذي ابتلع ريقه لاعناً لسانه الذي فلت منه ولم يعد له السلطه عليه لايقافه سحب سليم سلاحه واشهره على رأس مبروك ليتقهقر جميع رجاله للخلف بخوف....
( انتا عارف ايه الغلط اللي عملته دلوقتي....

ارتسمت معالم الرعب على وجه مبروك شاعراً بأرتعاد قلبه بين ظلوعه لتتجمد الدماء بعروقه ما ان دفعه سليم برأسه بفوهه السلاحه
( انتا دلوقتي غلطت بلي يخصني وانا لا يمكن اسمح لحد يتعدا حدوده زي ما عملت من شويا.....

عاد مبروك برأسه للخلف يبتعد عن مرمى السلاح وقد انعقد لسانه بخوف لم يتوقع رده الفعل تلك من سليم ما وصله من اخبار عن نسمه تجعله يرغب بقتلها لا ان يحميها بتلك الطريقه...

( انا مكنتش اقصد اتكلمت كدا من حرتي.....

ابعد سليم فوهه السلاح ليخفيه بخاصرته من الخلف وهو يشير برأسه لنسمه المراقبه للموقف وهي تحتضن نفسها بخوف..
( تروح وتستسمح منها ولو رفضت تسامح هيبقى لينا كلام تاني....

صاح جارح الذي ما زال ملقى ارضاً يراقب الحوار ببكاء متألم
( يعتذر من مين... من حتت بنت عديمه شرف باعت جتتها ليك..... ولا لعوض وغيره وغيره دا كل البلد عارفه بعلاقتها بسعد ابن الخبازه وانها نامت معاه في بيتهم....

التمعت الدموع في عينيها لتحاول كبتها بصمت لا تقوى على التفوه بحرف وقد ازداد ارتجاف جسدها الذي اصبح يتنفض بشده من الاتهام الجديد الذي سينظم لقائمه اتهاماتها اللانهائيه الموجهه اليها التفتت تنظر لسليم لتعود للخلف بخوف من النظره المظلمه المرتسمه بعينيه اذ تقدم من جارح الذي عاد للخلف زاحفاً على ضهره برعب ليرفع سليم قدمه ضارباً اياه بقسوه بوسط صدره جعلته يسقط بعنف ارضاً لم يتح له الفرصه للنهوض والهرب حيث هبط عليه مسرعاً واخذ ينهال عليه بلكمات متتاليه وهو ينعته بأفضع الشتائم لصيح الاخر بعويل راجياً اياه ان يبتعد عنه، التفت مبروك للرجال الذين اتى بهم لحمايته ليصيح بهم لابعاده عن جارح لكن لم يتحرك منهم احد خوفاً من الدخول بحوارت لا مخرج منها اذ تورطو بلمساس بأحد اعمده الجيش المصري لينتفض مبروك بحره على ابنه مقترباً من سليم المنهك بضرب جارح ليجذبه بقوه من ذراعه محاولاً ابعاده عن ابنه لكنه لم يستطع بسبب ضعفه مقارنتاً بجسد سليم العضلي الصلب مما دفعه للألتفات للرجال الذين يتابعون المشهد دون تدخل ليهدر بهم بقوه
( وعزه جلال الله لو ما بعتوه عن جارح لكون دابحكم انتو وعيلكم....

عيناكِ أرضً لا تخون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن