الفصل الواحد والعشرون

1.9K 70 24
                                    


هبط من مدرعته متوجهاً نحو المديربه ليلتقي بأشرف على الباب اشار سليم بيده له بأن يتبعه قلب أشرف عينيه وعاد السير للداخل خلف سليم لغايه ما ان وصلاه لمكتب المدير الخالي تقدم سليم وجلس على المقعد دخل اشرف من بعده يقف امامه بوجه متهجم.... اشار له سليم بلجلوس امامه
قابل الاخر طلبه بتجاهل تقدم من المكتب وضرب الملفات التي بحوزت على سطح المكتب امام الاخر ليقول بصوت بارد خالي من اي مشاعر تحت نظرات سليم المتفحصه له....
( زي ما حكتلك من قبل دي كل التقارير اللي هتوقع امين وفي فلاشات متصور وهو برفقه عوض والعمده..... تقدر تقبض عليهم وانتا مغمي عينك يا سياده المقدم..... ودي موجود عليها كل الفيديو اللي صورته على موبايلك قدرنا نرجعهم.....

انهى كلماته ملتفتاً عازماً على مغادره المكتب طرق سليم بلقلم على سطح المكتب وهو يقول بصرامه
( استنا عندك.... انا مسمحتلكش تمشي....

التفت أشرف لسليم وادى التحيه برسميه
( زي ما حضرتك امرت هنفذ طلبك انا ماشي من هنا....

استقام سليم واقفاً دار حول المكتب يتقدم من اشرف حتى توقف امامه
( غيرت رائي مش عاوزك تمشي هتفضل هنا معايا....

حرك اشرف رأسه بلا وهو يقف بأستقامه ليقول بأحترام
( اسف حظرتك مش هوافق انا ماشي الليله للقاهره.....

اغتاض سليم من عناد وبرود اشرف ليعود خطوه للخلف يلقي اوامره بحده رافضاً الاعتراض
( مش بكيفك انا هنا اللي اقرر تفضل ولا تمشي.... وانا بأمرك تفضل مع الكتيبه....

رفع أشرف يده ليفك شارته عن كتفه ويضعها على المكتب
( في الحاله دي افضل اسيب الشغل من اصله.... اول ما اصل للقاهره هقدم استقالتي....

توسعت عيني سليم بصدمه هو يعلم حب أشرف لعمله هل لتلك الدرجه اذاه بضنونه الخائبه ليفضل أشرف الانسحاب والتخلي عن شارته على ان يرافقه وتنفيذ أوامر اسرع يتحرك نحو أشرف يمسكه من كتفه ما ان تحرك الاخر يهم بلخروح من المكتب
( أشرف.... استنا انا بعترف اني ظلمتك... ومعاك كل الحق متسامحنيش لكن مش هسمح ليك تتخلا عن رتبتك وتستقيل بكل سهوله..... انا أسف بجد....

اومئ أشرف برأسه بصمت تحرك سليم يتناول الشاره عن المكتب واعادها لكتف أشرف
( مهما كانت المشاكل ما بينا مش عاوزه تبعد دي عن كتفك.... مفهوم..... وانتا هتفضل هنا حتى لو مش عاوز تسامحني وبعدين انا مديون ليك بحياتي بعد ما انقذتني.....

ابتعد أشرف خطوه للخلف واومئ لسليم برسميه
( دا واجبي سيادتك....

زم سليم شفته أشرف لن يسامحه ابداً مثله كمثل نسمه اومئ للأخر وارتد للخلف يعود للجلوس على المقعد
( تعال انا هاخد اجازه عاوزه تمسك الشغل من بعدي

( ازاي عاوز تأمن على حد خاين يا سياده المقدم

ارتفع صدر سليم بغضب ليرفع رأسه عن الملفات التي كان يطلع عليها
( أشرف مخلاص بقااا انتا هتتمحن عليا زي النسوان.... اعمل اللي بقولك عليه من سكات....

عيناكِ أرضً لا تخون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن