الفصل السابعيصغي إلي بعمق ، كما لو أنني موسيقاه المحببة .
يفتعل حديثاً معي بأهازيج أحاسيسه قبل نبره صوته .يتسكع في أعماقي ، كزهرة فاتنة ، تصب ألوانها البهيجة على أطلال حياتي لتغمرني بنغمة الحب ، وإيقاع الدفء ، وصدى الراحة .
لقد أمسى حبه يطوق روحي ، مثلما تطوق مياه الشلال الاشجار المتداخله في جوفها .
أن حبه يشبه لحن الشلال الذي تسكن له مسامعنا يوم ننصت إليه ، ويشبه لون الطبيعة يوم نجوب في سبيلها بحثاً عن وميض الراحة والامل .
أشعر بوجود روحه بقربي وكأنها تلتحم بي ، وتلتف بي من كل جانب ، وتحيط بي من بين كل الجموع .
روحه أشبه بشجرة خلابة تزدهر أوراقها في كل طريق ، وفي كل ممر ، وفي كل موسم من فصول السنه الاربعة .
أرى أن الحب مثل الشلال ، حين يصب مياهه على منحدرات أرواحنا ، ويرتطم بصخور أعماقنا ، فإنه لايخسر شيئاً من قطراته ، بل على العكس تماماً ، تنسكب مياهه اكثر ، كلما هطلت الامطار على مسقطة .
ها أنا اليوم أجلس قبال وجه مياه الشلال ، وقد احضرت مؤونة من ادوات الرسم الخاصة بي ، كي اصنع مائدة فنية شهية ، تتكون أطباقها الرئيسية من ألوان الشلال البراقة .
أن أجمل مافي الشلال هو إيقاعة الذي لايتوقف ، ونغمته التي لا تتغير ، وبهاء الوانه الذي يتفاقم إشراقة مع كل طقس يطل عليه .
أنت تقرأ
يوميات رسامة 👩🏻🎨
Romanceنحن الرسامين حينما نرسم أحباءنا واصدقاءنا ، فإننا نطوق ملامحهم وذكراهم بداخلنا للابد ، كأننا لانريد منهم إن يغادرونا او نغادرهم ، وهذه هي ضريبتنا . ملاحظة مهمة : غلاف الرواية من تصميمي ، والرواية كتبتها من مخيلتي ، وما أحلل الاقتباس او التقليد .