الفصل الثالث عشرفي صباح اليوم ، أستقبلتُ رسالة هاتفية من صديقتي نجوم ، طلبت مني أن أقابلها عند شاطئ البحر كي نرسم سوياً ، ونتأمل البحر معاً .
وافقت سريعاً على طلبها والحماس قد غدى ينقش بهجته على تفاصيل روحي .أخذت فرشاة ألواني وإحدى لوحاتي على عجل ، وقصدتُ فوراً شاطئ البحر والسعادة تنسكب بألوانها البراقة على سطح قلبي .
وقبل أن أجر خطاي نحو شاطئ البحر ، مررتُ بجانب الدكان الذي يعمل فيه صديقي عمر منذ أن كان مراهق في الخامسة عشر .
في الواقع ، هذا الدكان يرجع إلى جده ولكن عمر يحب ان يستلم العمل نيابة عنه بين الحين والاخر بمشاركة أخته الصغرى له .
حينئذ يعبر فوق قلبي شريط ذكرياتي وهو يزحف بي إلى دفتر الماضي عند أول صفحة جمعتني مع صديقي عمر .
أتذكر حينها أنني كنت أبحث عن مصدر إلهام لرسمتي القادمة ، وإذ بتصميم الدكان يكتسح إنتباهي ، حتى وجدت نفسي قد أنخرطت في رسم هيكله على كراستي .
أنت تقرأ
يوميات رسامة 👩🏻🎨
Romanceنحن الرسامين حينما نرسم أحباءنا واصدقاءنا ، فإننا نطوق ملامحهم وذكراهم بداخلنا للابد ، كأننا لانريد منهم إن يغادرونا او نغادرهم ، وهذه هي ضريبتنا . ملاحظة مهمة : غلاف الرواية من تصميمي ، والرواية كتبتها من مخيلتي ، وما أحلل الاقتباس او التقليد .