كل يوم أشعر فيه ، إن الرسم يطوق بحر أيامي برَوْنَق ألوانه اللامعة ، ويخلق العديد من فراشات البهجة ، على لوحة حياتي كي يملأها توهجاً وضياءاً .مازالت روح الطفولة تتوغل بداخلي ، كلما هممت بإلتقاط فرشاة ألواني .
إنني أرسم كما يرسم الاطفال عادة ، ولا أريد أن تتسرب ألوان الكبار إلى لوحاتي كي لا تمسي ألوانها باهته .لقد فضلت صياغة الجمال فحسب ، على عامة لوحاتي ، فالجمال بحد ذاته ، قد دب مُهْجَة الحياة والروح على رسوماتي .
أن الجمال مثل المصباح المضيء ، الذي ينفض لون الظلام من على الجدران .أدركت إنني رسامة حقيقيه ، في تلك اللحظة ، التي شعرت فيها إن الرسم هو من أقتحمني قبل أن أقتحمه ، وتلبس بي قبل أن أتلبس به ، وحاوطني من جميع الجهات ، كي اضل بداخل بهجة ألوانه المشرقة حتى الابد .
***
أحتفلنا اليوم بعيد ميلاد صديقنا عزيز الثاني والثلاثون .
لقد كنت أترقب هذا اليوم بفائض رشفة من الصبر ، حتى أُرية لوحتي بعدما إنتهيت من تأثيث طلته البديعة عليها .
أنت تقرأ
يوميات رسامة 👩🏻🎨
Romanceنحن الرسامين حينما نرسم أحباءنا واصدقاءنا ، فإننا نطوق ملامحهم وذكراهم بداخلنا للابد ، كأننا لانريد منهم إن يغادرونا او نغادرهم ، وهذه هي ضريبتنا . ملاحظة مهمة : غلاف الرواية من تصميمي ، والرواية كتبتها من مخيلتي ، وما أحلل الاقتباس او التقليد .