بما يكفي)، كما يسميها النفساني العظيم وينيكوت (good enough .(mothering
وكل الآباء والأمهات يرتكبون الأخطاء، بل والأخطاء الجسيمة أيضًا، ولكن رصيد الاعتناء والإحسان يكفي لتمر هذه الأخطاء بأقل الأضرار الممكنة، وليس بالضرورة أن تصنع تلك التشوهات التي نتناولها هنا.
لذا نضع القاعدة الثانية (الآباء الجيدون يرتكبون أشياء سيئة، والأمهات الجيدات بما يكفي يقتر فن الأخطاء).
ولكننا نتحدث هنا عن ديدن وعادة وشمول في العائلات المعطوبة تُرجح كفة الإيذاء على العناية والخطأ على الصواب. هي ليست دعوة لتمرد جمعي ولا تحطيم للسلطة الأبوية قدر كونها ربتة على نفوس تنزف دون أن يقف لها العالم لحظة ليقول لها: لك الحق في الألم.. ووجعك حقيقي، وذلك هو الطريق للشفاء). لقد تعلمت أنه ينبغي علي أن أروي قصة ما.....
شيء ما بالقصة يُمكننا من الفهم. وإن خير إيضاح هو التجسيد، هو أن نرى المعاني تتجسد في شخوص وأحداث، هو أن نشهد الفكرة تتحرك وتتفاعل وتشعر وتؤثر وتستجيب. شيء ما كان يُضاء في ذهني أمام القصص والحكايا حين يمسني أحدهم فأجده يروي من تجربته ما أجد فيه نفسي؛ وما عجزت دوما عن صياغته ... فكرة معجونة بالتجربة هيه ما يتمكن من إلهامنا؛ ليست مكتوبات أو منطوقات إنها مرويات في إطار تجربة إنسانية صادقة.