داخل نفسي أني منبوذ ملفوظ وأن عافيتي محض إمهال. طلبا للعون على الخيرة؛ لا طلبا للخروج عنها بل طلبا للعون على
استكشاف نفسي فيها.
طلبا للحق في الغضب، والحق في الرفض، والحق في المسير طوعًا لا بسلاسل الذنب والخوف
طلبا للإذن بالمسير في رحلة إنقاذ ؛ إنقاذ الصورة الله الحقيقية النافقة
داخلي. طلبا للإذن بكسر الحاجز الصخري الذي يعزلني عنه والذي علقت
عليه مقاييس أبي ومعاييره ووصاياه ولكني لا أزال أشعر أنني أنتظر عقوبة ما تلاحقني وعما قليل تدركني.
عقوبة على أي شيء؟
لا أدري .. ربما شيء قد نسيته !
وربما فقط عقوبة علي؛ على تكويني، وعلى وجودي.
أسير وكأن وجودي خطأ ما تسعى الحياة لتداركه، وكأنني الخطأ
الهارب من محاولة صاحبه تصحيحه
۲۸
وليس ذلك بالشعور المريح على الإطلاق....
زنزانة 9
*
*
*
إن كل آلامي نبتت هناك حول الجنس.
قد انتهكني يوما تحرش خالي منذ كان عمري ثماني سنوات و أنهكني