-الفصل الأول : أحاديث أهل البيت الكرام ( الشك والتسليم )
في هذا الفصل سنبين ان أحاديث وروايات أهل البيت الكرام لا ترد ولايشك بها مطلقاً بصفه أن بعضها مكذوبه او غير صحيحه أو لا يكون لها سند دون البحث والتحقق عن مصدر معاني الروايات ؛
لأن رواياتهم عين الحقيقة وفيها تبيان كل شيء وفيها من الحقائق بحر لاينزح قعره أبدا ؛ ولأنها السبيل الموصول لمسلك رضوان الله تعالى ، وفي هذا الزمن الركيزة الاساسيه الاقتداء أولا بالكتاب الكريم ثم بأحاديث العتره الطاهرة فهم السبب والوصل الموصول للفهم والدرايه والهداية .
أن الرسول المصطفى (ص) يقول في حديثَ الثَّقلَينِ :(تَركتُ فِيكم الثَّقلين، ما إن تمسَّكتُم بهما، لن تضلُّوا: كِتابَ اللهِ، وعِترتي أهلَ بيتي) .
لن تضلوا ان تمسكتم بـ الثقلين لأنهم حبل النجاة من الضلال فالتخلف عن أحاديثهم ورواياتهم بالشك وعدم الاذعان لأقوالهم سيكون نظام الدين ناقص وغير مكتمل ففهم ودرايه وبيان القران الكريم يكون من تفسير قولهم لأنهم لسان الحق فيه وتراجمة القران. وقد اوصى أهل البيت الكرام كثيراً على ان لا نشك ولا نُكذب ببعض أحاديثهم ورواياتهم الصعبه لكي لانقع في الضلال والكفر ؛!وأن نتمعن بمعاني كلامهم قبل أن نرده خصوصاً ان بعض مفهوم أحاديثهم صعبه مستصعبه فيها من الاسرار والغيبيات والبواطن والتي لايمكن لبعض العقول ان تتقبلها او تتحملها أو تطلع عليها والناس مستويات كل يفهم حسب سعته ودرجة أيمانه وتسليمه للحديث ؛ بالرغم من موجبات (المؤمن) إدراك حقائق أسرار معاني اخبارهم وان يقر بها تسليما وإيمانًا دون ان يتربص به قيود الاوهام والشك ؛ لان التسليم بأحاديثهم هو التسليم المطلق لهم ...
:عن داود بن فرقد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أنتم أفقه الناس إذا عرفتم معاني كلامنا، إن الكلمة لتنصرف على وجوه فلو شاء إنسان لصرف كلامه كيف شاء ولا يكذب./معاني الاخبار
فأن احاديثهم لها عده أبواب وتصرف على عدة أوجه منها الظاهر والباطن والسر والسر المستتر والمحكم والمتشابه وأهل البيت يكلمون الناس على قدر مستوى عقولهم ومنهم الشاك والخائف والرافض ومنهم المؤمن والمسلم لأحاديثهم تسليماً ويقينا
وملاحظه :بعض أحاديثهم التي فيها من المعاني الباطنيه والأسرار لا تذكر لأي أحد كان فالبعض قلوبهم منكره مقيدة بقيود الاوهام وبحديثك عن سر من أسرارهم قد تخلق فتنه دون علم لان الشاك سيرفض الروايه ويكذب الحديث .
فأن لأحاديثهم الصعبه شروط لا تقال لأي ضعيف او شاك حتى لايسقط بالشرك .
-عن الرسول المصطفى (صلى الله عليه وآله): أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم ./١
- وعنه (صلى الله عليه وآله): ما أنت محدث حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان على بعضهم فتنة ./٢
- وعنه (صلى الله عليه وآله): من حدث بحديث لا يعلم تفسيره - لا هو ولا الذي حدثه - إلا كأنما هو فتنة عليه وعلى الذي حدثه ./٣
- وعن الإمام علي (عليه السلام): أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟! حدثوا الناس بما يعرفون، وأمسكوا عما ينكرون ./٤ ميزان الحكمة
