الفصل :الأكوان والعوالم من أحاديث اهل البيت الكرام ٥

1 0 0
                                    

-الفصل الخامس : الأكوان والعوالم

بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ )/سورة الشورى
في هذا الفصل سنطرح عدة مضامين وروايات واحاديث لأهل البيت الكرام (عليهم السلام ) التي تؤكد ان هذا الكون الفسيح لايقتصر على عالم واحد وعلى خلق واحد
انما عدة أكوان وعوالم وسماوات وأراضي وفي كل عالم خلق من خلق الرحمن وفي كل عالم قصه تدور احداثها بشكل مختلف لانعلم ماهيته ومافيها من المخلوقات وكيف اشكالهم او تكوينهم او حضاراتهم او شعوبهم ...
:من‌ الاسئلة‌ التي‌ سئل‌ بها جعفر الصادق‌ (عليه السلام ) سؤال‌ مفاده‌: مَن‌ نستطيع‌ أن‌ نعدّه‌ عالماً مطلقاً ؟ ومتى‌ يشعر الإنسان‌ أنّه‌ تعلّم‌ كلّ شي‌ء ؟ قال‌ الامام جعفر الصادق‌ للسائل‌:  لا عالم‌ مطلق‌ إلاّ الله‌ ومحال‌ أن‌ يكون‌ أحد أبناء البشر عالماً مطلقاً إذ إنّ العلم‌ واسع‌ إلي‌ درجةٍ لا يستطيع‌ المرء أن‌ يعلم‌ كلّ شي‌ء فيه‌ ولو عمّر آلاف‌ السنين‌ وكان‌ مشتغلاً بتعلّمه‌ طول‌ المدّة‌ المذكورة‌ ولعلّه‌ يقف‌ على‌ علوم‌ هذا العالم‌ كلّها بعد آلاف‌ من‌ السنين‌. ولكن‌ هناك‌ عوالم‌ أُخرى ‌ ما وراء هذا العالم‌، وفيها علوم‌، فمن‌ تعلّم‌ كافّة‌ العلوم‌ في‌ هذا العالم‌ ودخل‌ تلك‌ العوالم‌ فهو جاهل‌ وما عليه‌ إلاّ أن‌ يبدأ بتعلّمها كي‌ يقف‌ عليها ؛فلا وجود لعالِمٍ مطلقٍ إلاّ الله‌ وحده‌ ؛ذلك‌ أنّ الإنسان‌ لا يستطيع‌ أن‌ يُلمّ بجميع‌ العلوم‌ أبداً.) /كتاب معرفة الامام المجلد الثامن عشر للسيد محمد حسين‌ الحسيني الطهراني

وسنبدأ أولًا بتوضيح مفهوم هذه العوالم ومافيها خلق بعد خلق من حديث ( ألف آدم ) وهو من الاحاديث المعتبرة التي اوردها اهل البيت الكرام ؛ وسننقل لكم بعض الاحاديث والروايات المختلفه التي يذكر بها الاكوان والعوالم والاراضي والاجناس والمخلوقات ...
بسم الله الرحمن الرحيم
(أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ ۚ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ﴾ /سورة ق:
:عن جابر بن يزيد، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل (أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد)
فقال: يا جابر، تأويل ذلك أن الله عز وجل إذا أفنى هذا الخلق وهذا العالم وسكن أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، جدد الله عز وجل عالما غير هذا العالم، وجدد عالما من غير فحولة ولا إناث يعبدونه ويوحدونه ويخلق لهم أرضا غير هذه الأرض تحملهم، وسماء غير هذه السماء تظلهم، لعلك ترى أن الله عز وجل إنما خلق هذا العالم الواحد! أو ترى أن الله عز وجل لم يخلق بشرا غيركم؟! بلى والله، لقد خلق الله تبارك وتعالى ألف ألف عالم، وألف ألف آدم، وأنت في آخر تلك العوالم وأولئك الآدميين ) !!!/ التوحيد والخصال

معرفة امير المؤمنين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن