الفصل الثالث :أهل البيت الكرام شجرة العلم

4 1 0
                                    

-الفصل الثالث : أهل البيت الكرام شجرة العلم ( الحياة )

مامعنى (شجرة) العلم ؟..
الشجرة مصطلح يرمز ويشير بالدرجة الاولى : لبيت اهل بيت النبوة  ؛ ولتقريب مفهوم معنى الشجره أنها كينونة الحياة مبدأها من بذره ثم شجره ذات اغصان وثمار واوراق تحمل جميع صفات الخير وتحمل جميع معاني الحياة  بدأت من بذره اي هم واحد من نور واحد من منبع واحد من (الذات) ثم كالشجرة تحمل بطياتها النور والعلم والحكمه والرحمة ؛ والشجره بجذعها وأغصانها وفروعها تشمل مراتب اهل البيت الكرام جميعاً ولذالك يتمثلون ويصفون نفسهم بها .

: عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): إنَّ الله خلق الأنبياء من أشجار شتى، وخُلقتُ أنا وعليٌّ من شجرة واحدة، فأنا أصلُها وعليٌّ فرعُها، والحسنُ والحسينُ ثمارُها، وأشياعُنا أوراقُها. /مناقب أمير المؤمنين

:عن خيثمة قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا خيثمة نحن شجرة النبوة، وبيت الرحمة، ومفاتيح الحكمة، ومعدن العلم، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، وموضع سر الله، ونحن وديعة الله في عباده، ونحن حرم الله الأكبر، ونحن ذمة الله، ونحن عهد الله، فمن وفي بعهدنا فقد وفى بعهد الله، ومن خفرها (نقضها) فقد خفر ذمة الله وعهده. /الكافي

والكثير من الأحاديث الشريفه التي تستدل على ان اهل البيت الكرام
هم منطق الشجرة اي شجرة العلم وشجرة النبوه وشجرة الحكمه وشجرة المعرفه وشجرة الإمامة وشجرة طوبى وهم الشجرة الطيبه وشجرة الحياة (الوجود) ...
و سَنلوح على معاني الشجرة وذالك من عدة جهات لأن مفهوم الشجره لايقتصر على معنى واحد انما مصطلح الشجرة قاعدة متنوعه بعده أسماء ومعاني وأشكال فهي معنى الحياة ومبدأ كل شيء وما تحمل في طياتها من أسرار ...
وسنشير أولًا ومن الكتاب الكريم على معنى (شجرة مباركة زيتونه )
١- شجره مباركة زيتونه -
سنورد (آيه النور من سورة النور) من القران الكريم التي ضرب الله تعالى بها مثلا ...بسم الله الرحمن الرحيم
(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) /سورة النور
؛ ضرب الله مثلا لتدركه العقول وليوصف عظيم مكنون الشجره التي هي من نوره العظيم .
(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ)
اولاً ضرب الله تعالى مثلا بالنور؛ دون اي وصف آخر وله من الأسماء والصفات لاتعد ولا تحصى ولا تنفد ،ثم وقع وصف النور على الشجره المباركه التي أشار الله تعالى بوصفها  (مَثل نوره ) ؟
((مَثــَل نوره )) الله تعالى ضرب مثلا تكوينيا عظيما عجيباً فبسطه بأبسط صوره ليفهمه وتدركه حواسنا ولنطوف حول ارجاء معانيه ونتعمق بمكنون سر كلماته لنكتشف ماظهر منه و مابطن ويهدي به القلوب ..والله يهدي لنوره من يشاء .
علماً ان ( مَثل نوره)  (نور— ه ) الهاء عائده الى الله تعالى لنفسه منه وأليه اي النور الذي ضربه الله تعالى هو مثلاً تقريباً لما في الشجرة أي (المشكاة والمصباح والزجاجة)  والشجرة فيض نوره العظيم منورة الانوار ؛ وأصل معنى مصطلح الشجره خاصه لأهل البيت الكرام (عليهم افضل الصلاة والسلام)
: عن الامام الصادق (عليه السلام )انه سئل عن قول الله عز وجل: (الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح ) فقال: هو مثل ضربه الله لنا./تفسير نور الثقلين

معرفة امير المؤمنين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن