الفصل : اهل البيت الكرام قطب القرآن ٩

1 0 0
                                    

- فصل التاسع : أهل البيت الكرام قطب القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم
(وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ) /سورة يس
:تفسير العياشي :عن الامام الصادق (عليه السلام): (إن الله جَعل ولايتنا أهل البيت قُطب القرآن وقُطبَ جميع الكُتب عليها يستديرُ مُحكم القُرآن وبها نوَّهتْ الكُتب السابقة واللاحقة وبها يستبين الإيمان)
انطلاقا من هذا الحديث الشريف ما يستدل عليه القران في الدرجه الاولى هو الولايه ولأنها قطب القران اي أساس القران والكتب السابقه ؛ وبالولايه يتجلى الايمان .
والقران الكريم ماتنزل الا بهم ؛  فهم الناطق به وهم يعلمون سره ومكنونه ومخزونه وظاهرة وباطنه ، وهم حملته وهم حفظته لايمسه الا المطهرون هم المطهرون الذين لايعلم مكنون علمه و معناه الا هم عليهم أفضل الصلاة والسلام ؛ وان القران الكريم لم ينزل على معنى واحد او تفسير واحد .
تعددت التفسيرات فيه المحكم والمتشابه والناسخ والمنسوخ  والخاص والعام والظاهر والباطن وهو الناطق بكل الأزمان  .
                      (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ)
:عن الرسول المصطفى ص يقول في مقطع من حديث : وهو كتابٌ فيه تفصيل وبيانٌ وتحصيل، وهو الفصل ليس بالهزل، وله ظهر وبطن، فظاهره حكمٌ وباطنه علمٌ، ظاهره أنيقٌ وباطنه عميقٌ، له نجوم وعلى نجومه نجوم، لا تحصى عجائبه ولا تُبلى غرائبه /الكافي

: عن جابر قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن شئ في تفسير القرآن فأجابني ثم سألته ثانية فأجابني بجواب آخر، فقلت: جعلت فداك كنت أجبت في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم؟ فقال لي: يا جابر إن للقرآن بطنا، وللبطن بطن وله ظهر وللظهر ظهر، يا جابر وليس شئ أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن إن الآية لتكون أولها في شئ وآخرها في شئ، وهو كلام متصل يتصرف على وجوه ./بحار الانوار

:وقال علي أمير المؤمنين (عليه السلام) : سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: (ليس من القرآن آية إلاّ ولها ظهرٌ وبطن، وما من حرف إلاّ وله تأويل). /علم الامام ، كمال الحيدري
ملاحظه :والتأويل معناه التفسير ولكن مصطلح التأويل يختلف عن التنزيل ؛فهناك قواعد للتأويل والتنزيل

-عن فضيل بن يسار قال : سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن هذه الرواية -ما من القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن - فقال: ظهره تنزيله، وبطنه تأويله، منه ما قد مضى، ومنه ما لم يكن، يجري كما يجري الشمس والقمر، كلما جاء تأويل شئ منه يكون على الأموات كما يكون على الاحياء، قال الله: (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ) نحن نعلمه ./بصائر الدرجات
فظاهر القرآن تنزيل ماأنزل من القران ،أما التأويل بيان المراد من الآيه بمعانيها الباطنه وماينطوي بين الأحرف لايعلمه الا الله والراسخون بالعلم اي أهل البيت .
أما عن الناسخ والمنسوخ
:قال أمير المؤمنين (عليه السلام ) لقاض: هل تعرف الناسخ من المنسوخ؟ قال: لا. قال: فهل أشرقت على مراد الله عز وجل في أمثال القرآن؟ قال: لا. قال: إذا هلكت وأهلكت./بحار الانوار
ملاحظه : في صدد الناسخ والمنسوخ فهو مصطلح قرأني ومن القواعد المهمة جدا في الكتاب الكريم وهو مرتبط بالمحكم والمتشابه
:تفسير العياشي: عن أبي محمد الهمداني، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:سألته عن الناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابه قال: الناسخ: الثابت والمنسوخ:ما مضى، والمحكم: ما يعمل به، والمتشابه: الذي يشبه بعضه بعضا .

معرفة امير المؤمنين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن