chapter 02 : رجع لنا الأمل ولو قليلا

63 2 2
                                    

^ بعد أربع سنوات سنوات ^

-هاقد مرت ثلاث سنوات وأصبح عمري 19 سنة، عم الوباء مدينتي و إرتفعت نسبة الوفيات خاصة عند كبار السن، وعند سماع هذا الخبر خفنا كثيرا على أمي التي لاتزال في غيبوبة لانها بدأت تكبر في السن.


-جاء اليوم الذي عرف الطبيب مصدر هذا الوباء حيث قال أنه ناجم عن تسمم البعوضات التي تكون في الاماكن المكتضة كالسوق ، وهذه البعوضات عند لدغ أي شخص تبدأ الاعراض بعد نصف ساعة، انه غير معدي لكن البعوضات تستطيع أن تعدي بعضها و أضاف معها نقطة مهمة أن البعوضة عند لدغ أي شخص بعد خمس ثواني تموت، غريب أنه ليس معدي عند الاشخاص لكن الشكر على كل حال.


-وقد عرفنا الآن مصدر الوباء، الناس أصبحت تشتري مضاد البعوضات، و تؤجل كل عمل خارج المنزل وتفضل فقط الجلوس و الصبر، الرعب سكن قلوب كل السكان، بقي في عقلي سؤال حيرني : { غريب كيف لم يصب المشاغبات رغم أنهن كانتا خارج المنزل؟,وأخي وأبي؟!}، أصبحت كالمجنونة أبحث عن الجواب : { لماذا فقط أمي؟!}


-هرعت مسرعة و إتصلت بالطبيب لأسأله و الشكر أنه رد، عندما سألته عن ماكان يجول في رأسي، رد علي بكل تعب : { لأن الوباء بدأ من السوق الأكثر إكتظاظا، ولحسن ولحسن حظهم أثناء إنتشار الوباء في كافة المدينة إخوتك كانوا في البيت، لأنه إستغرق وقت طويل }، شكرته على الاجابة و تأسفت منه لانه من نبرة صوته إتضح لي أنه لم ينم منذ أسابيع.


-مر شهر، الاوضاع تدهورت، الجوع، العطش ،الوفيات تزداد ،{ والحل؟! }، جلسنا كالكل في المنزل ننتظر خبر من الطبيب ،حتى سمعنا أحد يتكلم عبر مكبر الصوت، {آآه اإنه الطبيب! } قالها أخي و هو في حالة تفاؤل، لم نفهم كثيرا ماذا كان يتكلم فإنتظرنا حتى ينهي كلامه، وعندما أنهى هرع أخي إلى الهاتف وإتصل به ليفهم ماذا كان يقول، فأخبره :{ حسنا كنت أقول أنني وجدت العلاج } وقبل أن يكمل، قفز أخي للاعلى من شدة الفرح وبدء كالفراشة يرفرف ههه،


-الكل بدأ بضحك عليه وعلى حالته ،ثم قال له : { ماهو العلاج؟! }, عندما سمعنا هذا الكلام دخل لقلبنا القليل من الأمل، جلسنا ننتظر رد من جوني وبعد بضعة دقائق، أنهى الاتصال و نظر إلينا وفي عينيه القليل من الأمل..، حسنا ماهو العلاج ياترى؟!.


-تقدم إلينا وطلب منا أن نتجمع حوله،فإنضم إلينا جارنا ( للعلم أنه كان أعزب رغم كبر سنه)، هز أبي جوني قائلا : { هيا يا بني أخبرنا ما الحل؟ لاا تدع الفضول يأكلنا }، إلتفت إلي أمي وقال : { هناك علاج واحد فقط لإنقاذ أمي قبل أن تكبر أكثر ونفقدها}، { سأضربك إن لم تتكلم بسرعة } قالت له إيدينا بنبرة قوية, تكلم عن الوضع و لأول مرة أرى حادثة تحتاج علاج مثل هذه.

~ على كتفي ريشة ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن