part (7)

161 5 5
                                    


انت اول شخص اذهب إليه عندما اريد ان يستمع إلي أحد..واول شخص أفكر فيه عندما تشتد عليا مصاعب الدنيا...لذلك لا تمل من وجودي لأنني ليس لي أحد سواك...

.................................................
ريتال...

عدي يومين ومريم رجعت من دبي ورجلي اتحسنت عن الأول...
كنت بقرأ روايه عن قصة بنت في الريف معروفه في القرية عن انها شجاعه وواثقه في نفسها وتقدر انها تتخطي اي صعوبات لدرجة انها قدمت في الجيش واتقبلت وبقت من اشطر الفرسان في القرية بس كانت مش بتعترف بالحب كان في معتقدها انه شعور بيضعف الشخصية وكانت واثقه انها عمرها ما هتحب كسبت..في معارك كتير اوي إلا معركة واحده خسرت فيها قدام قلبها اللي بالنسبه ليها شايفه انه خذلها لما حبت القائد بتاعها في الجيش في الاول كانت بتحاول تتغاضي عن مشاعرها اللي اول مره تجربها بس مقدرتش تتغلب علي قلبها اللي اول مره يقع في الحب اول مره يعارضها واول مره يدق لحد ووقررت انها تستسلم في الاخر واعترفت ان الحب هو اجمل شعور في الدنيا ومش بيضعف الشخصيه بالعكس بيقويها ومع مرور الوقت بقت هي اللي بتتكلم عن الحب وعن اهميته في حياة الإنسان لإن من غير الحب مش هيبقي في حياة....

قفلت الرواية بعد ما وصلت لنهايتها اثرت فيا شخصية البطله نفسي ابقي زيها يبقي عندي ثقه في النفس وقدره علي تخطي الصعوبات نفسي اقدر اعترف بحبي واعيش قصة حب احكي عنها لأولادي... ياتري هيحصل اللي بحلم بيه في يوم من الايام ولاهو حلم وهيختفي زي اللي قبله...

بابا دخل أوضتي وقعد جنبي علي السرير وقالي
"ريتال انتي عندك اي حاجه النهارده تعمليها"
قفلت الرواية وقولتله"لا هقضي يومي ف البيت بتسأل ليه"
"طب حلو ممكن تجهزي نفسك عايز اروح معاكي مشوار"
هزيت راسي بنعم وانا مستغربه بقالي سنين مخرجتش مع بابا في اي مكان قبل كده..
خرج بعد اللي قاله وانا بدأت اجهز نفسي خلصت وخرجت وبابا كان مستنيني اول ما شافني ابتسم ليا وخرجنا ركبنا العربيه قولتله وانا بربط حزام الامان
"هو احنا رايحين فين يعني انت مش عندك شغل النهارده؟"
قالي وهو بيربط الحزام وبيبدأ يشغل العربيه
"انا النهارده خدت اجازه من الشغل وعايز اقضي اليوم مع بنتي حبيبتي وموبايلي وقفلته عشان محدش يزعجني ورايحين فين بقي دي هتبقي مفاجأه"
سكت وحطيت الهاند فري في وداني وعيني علي الطريق..إحساسي ف اللحظه دي خليط من المشاعر اللي جوايا من سعاده وإستغراب وحيره في نفس الوقت بس قررت مفكرش في اي حاجه غير إني استغل الفرصه وانبسط وانا مع بابا عايزه ارجع سنين لورا لما كنت بتمني نخرج مع بعض لوحدنا مشاوير ويشتري ليا الچيلي والأيس كريم اللي بحبهم زي ما كان بيعمل لما ماما كانت عايشه كنا بنخرج احنا التلاته دايما في يوم اجازة بابا بس من يوم ما ماما توفت واحنا لحظاتنا الحلوه وخروجاتنا اتقطعت مبقاش ليها وجود في حياتنا عشان كده قررت مفكرش في اي حاجه وحشه النهارده واستمتع مع بابا..
اول حاجه عملناها دخلنا سينما وكان فيلم اكشن بابا كان عايز فيلم رعب بس بعد اللي حصل في بيت عمة مريم انا قررت اني مش هتفرج ع رعب تاني وهو وافقعلي الفيلم اللي اخترته خلصنا السينما وكان من احلي الايام اللي دخلت فيها سينما عشان بابا معايا..
خرجنا من السينما والمكان التاني كان المطعم اللي كنا متعودين نروحه زمان مع ماما الفرحه كانت مالية قلبي لما دخلنا وقعدنا علي نفس التربيزه اللي متعودين نقعد عليها دايما المكان زي ما هو متغيرش استمتعت بالوجبه حسيت اني رجعت صغيره تاني وذكريات المكان ظهرت قدامي كإنها امبارح...
خلصنا الغدا وخرجنا روحنا للمكان التالت وهو المنتزه اتفاجأت لما بابا جابني هنا لسه فاكره المكان ده لما كنت صغيره كان بيجبني هنا ألعب معاه خرجنا من العربيه وانا مش مستوعبه اللي بيحصل النهارده كل مكان بيصدمني اكتر من اللي قبله دخلنا المنتزه وشوفت الاطفال وهما بيلعبوا افتكرت نفسي لما كنت اوقات مش بلاقي حد العب معاه بس بابا كان بيلاحظ وحدتي وكان بيشاركني اللعب اجمل لحظات حياتي وانا صغيره كنت بقضيها هنا..بابا قالي وخرجني من تفكيري"في مكان هنا عايزك تشوفيه تعالي معايا"
مشيت معاه لحد ما لاحظت مكان جميل اوي محل وشكله من برا متزين بالورود وعليه يافته مكتوب عليها رعاية الحيوانات دخلنا وسمعت اصوات الكلاب بصيت علي الكلاب الصغيره شدني شكلهم الظريف اوي لاحظت كلب متوسط الحجم اول ما شوفته افتكرت شكل الكلب الصغير اللي انقذته يوم الحادثه حسيت بالألفه اتجاهه قربت منه وحسست بإيدي علي راسه وهو إستجاب ليا
سمعت بابا بيقولي"هو ده الكلب اللي عجبك؟"
قولتله وانا عيني علي الكلب ومبتسمه علي شكله اللطيف
"اه عجبني اوي حاسه اني شوفته قبل كده حتي بص هو كمان شكله حبني"
"يبقي خلاص الكلب ده بتاعك"
وقفت بعد ما كنت قاعده جنب الكلب وقولتله بفرحه
"بتتكلم بجد انت هتشتريلي كلب"
سكت لما جيه في بالي كلام ماما لما كانت مش موافقه اجيب كلب في البيت وقولتله
" مش هينفع ادخل الكلب البيت عشان ماما مش هتحب كده حتي لو هي مش معانا بس عمري مااعمل حاجه هي ماكنتش موافقه عليها"
حط ايده علي دقني عشان ارفع راسي وابصله وقالي "احنا مش هناخده معانا في البيت هو هيفضل هنا"
قولتله بأستغراب"مش فاهمه ازاي هيفضل هنا؟"
"يعني هو هيبقي الكلب بتاعك بس مكانه هيكون هنا عشان ميزة المكان ده انه بيرعي الكلاب معظم الكلاب اللي هنا ليها اصحابها بيتكفلوا بمصاريف الاكل والرعاية الصحيه وبيجوا يقضوا يومهم مع الكلاب بتاعتهم هنا وهو ده اللي انتي هتعمليه الكلب ده هيكون ملك ليكي وهنتكفل بكل المصاريف بتاعته وفي اي وقت هتيجي وتقضي معاه يومك ها ايه رأيك"
رديت عليه بإبتسامه والفرحه ظاهره علي وشي
"موافقه طبعا انا كان نفسي في كلب من زمان مش مصدقه اخيرا هيبقي عندي كلب ملك ليا"
حضنت بابا من فرحتي وهو ضحك علي سعادتي سيبت بابا يخلص الإجراءات وانا خدت الكلب وخرجت العب معاه مبسوطه ان في مكان زي ده بيرعي الحيوانات وبيهتم بيها وبيدي فرصه لأي حد مش عارف يمتلك حيوان في بيته انه يمتلكه هنا في المكان ده وموقعه مميز موجود في المنتزه عشان نقدر نلعب مع الكلاب وسط الطبيعه
فضلت اجري مع الكلب ومسكت كوره صغيره استلمتها من نفس المكان ورمتها والكلب جري وراها ورجع بيها خدتها منه وكررت نفس الطريقه اكتر من مره مش عارفه قضيت معاه وقت قد ايه بس لما حسيت بالتعب من كتر اللعب معاه قعدت جنب بابا علي مقعد من المقاعد الموجوده في المنتزه والكلب قاعد عند رجلي وباين عليه التعب هو كمان وانا فضلت احسس علي شعره..الكلب كان نوعه جولدن وشعره كان كثيف وناعم ودافي اوي...
بابا قالي اول ما قعدت جنبه
"انا خلصت كل الإجراءات ومن النهارده الكلب ده ملكك قررتي هتسميه ايه"
قولتله وانا عيني علي الكلب وبحسس بإيدي عليه
"هسميه هاتشي زي اسم الكلب اللي كان وفي لصاحبه دايما"
"حلو اووي اسمه انا هروح اشتري حاجه وجاي استنيني هنا متتحركيش"
بعد دقايق شوفت بابا جاي ومعاه علبتين ايس كريم خدت منه الايس كريم بطعم المانجه والفروله لسه فاكر نوع الايس كريم اللي بحبه ابتديت اكل منه وفي واحد من رعاية الحيوانات جيه وأخد هاتشي عشان ميعاد أكله ودعته وقعدت مع بابا ناكل الايس كريم في صمت...

الدنيا علمتنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن