مازلت اتذكر اول مره رأيتك فيها قلبي خفق بشده دون توقف كان شعور غريب وجميل في الوقت ذاته..كنت أول من خفق له قلبي،واول من شعرت معه بالتميز والأهتمام،كنت أول شخص أشعر معه بكل هذه المشاعر..فكيف لا أحبك وأنت ملكت قلبي وعقلي معا....
......................................
ريتال...مر شهرين ومتبقي ايام قليله علي افتتاح المعرض وكانت اصعب فتره تمر عليا لإني ماكنتش بخرج من البيت إلا قليل وكنت في ضغط نفسي وعصبي عشان كان لازم أخلص الرسومات قبل افتتاح المعرض كان في ايام بتمر عليا بقضيها في أوضتي مكتئبة وبعيط لإني مش عارفه ارسم ايه لدرجة إني قررت استسلم بس كل اللي حواليا شجعوني وحفزوني أكمل لولا وجودهم جنبي كنت هقف في مكاني ومش هكمل حلمي وانا دلوقتي قاعده بقالي ساعتين وقدامي اللوحه الاخيره فاضية مش عارفه ارسم فيها ايه...
ظهرت في دماغي فكرة مسكت الفرشة وبدأت ارسم كل اللي بيظهر في دماغي غمضت عيني كإني بتخيل المنظر قدامي فتحت عيني وكملت رسم وبعد مده طويلة سيبت الفرشة من إيدي وأتفرجت علي الرسمه ..قررت إنها تبقي جزئين جزء ابيض واسود والجزء تاني ملون كانت عباره عن ساعة كبيره الجزء الابيض والاسود منها كان جواها فيه راجل واقف ساكن مش بيتحرك ولا بيعمل حاجه اما الجزء الملون كان فيه راجل وظاهر عليه انه بيجري عشان يسبق الوقت قبل فوات الأوان...
كان المغزي من الرسمه انها تظهر الفرق بين الإنسان اللي مهما مر عليه الوقت هو واقف في مكانه مش بيعمل اي حاجه في حياته ملهوش اي أهداف يحققها كإنه مستني الوقت اللي هيموت فيه من غير مايكون عمل اي إنجاز في حياته اما الإنسان التاني بيحاول إنه يسبق الوقت عشان يحقق أهدافه وأحلامه قبل فوات الاوان لإنه نفسه يحقق إنجاز يخلد أسمه بعد ما يموت ويكون قدم مهمته في الحياة...
مسكت الالوان وبدأت أكمل النواقص في الرسمه...خلصت وحطيها جنب باقي اللوح..خرجت من الأوضه ودخلت خدت دش عشان أبتدي أجهز لإن اليوم النهارده مميز..عيد ميلاد عمة مريم ويحيي إلين بالرغم إن معرفتي بيها كانت فتره قصيره بس خدت مكان في قلبي ببساطة تعاملها معايا وحنيتها عليا في فترة إكتئابي وتشجيعها لموهبتي خلتني أحبها من غير ما أحس وحابة إن يومها يكون مميز بالنسبة ليها...
توفيق كان متفق معايا إنه يفاجأها في المعرض قبل يوم الافتتاح وكلنا وافقنا علي فكرته وكانت مهمتي انا ومريم اننا نجيب إلين للمعرض بحجة إني محتاجه مساعدتها...
جهزت نفسي وقررت ألبس چامبسوت لونها أسود كانت ساده ومن عند أكتافي فيه إكسسوار باللون الفضي بصيت علي شعري اللي قصيته مره تانيه وبقي واصل لنص رقبتي بعد ما حسيت إنه طول...
فكرت أغير فيه وأعمله ويڤي شوية بعد ما خلصت شعري..وحطيت ميك اب خفيف خدت شنطتي وخرجت أتصلت علي مريم واتفقنا إنها هتجيب إلين معاها ركبت العربية ووصلت للمعرض أطمنت علي الهديه اللي محضرهلها سمعت صوت مريم وإلين لما وصلوا سلمت عليها وخدتها ووقفتها قدام لوحه كان عليها غطاء انا سحبته وظهرت صورتها ايام الجامعه كانت بتضحك بسعادة وكانت حاضنه كلب صغير لونه أبيض لاحظت التفاجأ ظاهر علي ملامحها وعينيها دمعت وقالتلي بصوت مهزوز
"انتي جبتي الصورة دي منين"
ضحكت وقولتلها"ده سر.."
فجأه النور اتقفل وظهرت شاشة ورا اللوحه كانت بتعرض فيديوهات عن إلين في فترة الجامعه فيديو وهي بتلعب مع الكلب بتاعها وصوت توفيق ظاهر في الفيديو وكان هو اللي بيصورها وفيديو تاني كان فيه إلين وتوفيق وهما بيغنوا سوا في
العربية ومستمتعين وفيديو تالت توفيق كان مصور إلين وهي بتعيط عشان محلتش كويس في الامتحان وفيديو كان فيه توفيق وإلين مع اصحابهم في فرح وتوفيق ماسك ايد إلين وبيرقصوا سوا وظهرت صور كتير بتجمعهم مع بعض ومنها صور ل عيد ميلاد إلين ووشها كان فيه كريمه هي وتوفيق وبيضحكوا...
الفيديو وقف والنور فتح وخرج توفيق وكان ماسك في ايده ورد قدمه ل إلين وهي كانت بتعيط وقالها "كل سنه وانتي طيبة وجميلة دايما في نظري.."
إلين خدت منه الورد ومسحت دموعها وقالتله
"انت إزاي لسه محتفظ بذكرياتنا مع بعض طول الوقت ده"
مسك ايديها وقالها بابتسامة
"وعمري ما هنسي ايامنا الحلوه مع بعض"
بص علي اخر صورة جمعاهم مع بعض وقالها
"فاكره اليوم ده كان يوم عيد ميلادك وكان نفس اليوم اللي اعترفتلك فيه بمشاعري ناحيتك وانتي رفضتيني"
قعد علي ركبته علي الارض وطلع من جيبه خاتم وقالها
"النهارده عايز اقولك ان مشاعري ناحيتك لسه متغيرتش واني بحبك اكتر من الاول وبتمني اقضي باقي حياتي معاكي"
أنت تقرأ
الدنيا علمتني
Romanceالدنيا علمتني إزاي أحب وأغامر وأواجه وأجرب حاجات جديده اتعلمت اثق في نفسي وأقدرها وأقيمها واحب نفسي الاول قبل اي شئ في الدنيا عشان اقدر ألاقي الحب في عيون اللي حواليا واتقبل عيوبي قبل مميزاتي عشان اقدر اصلح من نفسي،اتعلمت إزاي أحدد أهدافي وسبب وجودي...