لا يُمكنك التمسك بي وانت مع أخري .. لأنني حينها سأبقي بجانبك جسدا بدون روح...
.................................................
ريتال....
صحيت الصبح مالقتش بابا كالعاده كان صعب اعمل فطار ليا بإيد واحده فقررت اكلم
مريم ونخرج نفطر مع بعض سمعت صوت جرس الباب سيبت الموبايل من ايدي وروحت عشان افتح الباب افتكرتها مريم بس مطلعتش هي
"ريتال عامله ايه"
رديت بأستغراب "يحيي انت بتعمل ايه هنا"
قالي وهو ساند علي الباب“ في حد يقول لحد كده اول ما يفتح الباب .. يلا ادخلي البسي وتعالي نروح اي مكان نفطر فيه سوا"
رديت عليه بإحراج" لا انا....."
قطع كلامي من غير مااكمل وقالي"من غير اي اعتراض يلا ادخلي وانا هستناكي في العربية متتأخريش "
اتحرك من قدامي ودخل عربيته قفلت الباب ولسه مصدومه من وجوده قدامي قررت مفكرش كتير ودخلت أوضتي اغير هدومي خلصت اخيرا بعد مجهود كبير..صعب اوي إني البس بإيد واحده.. بصيت ع نفسي ف المرايه كنت عايزه ألم شعري بس مش هعرف فسيبته مفروض خدت شنطتي وخرجت لقيت يحيي ساند ع العربية وماسك الموبايل اول ما شافني فتحلي الباب دخلت قعدت وحطيت حزام الامان وهو دخل وشغل العربيه
قولتله وانا بثبت حزام الامان
"علي فكره انا اصلا كنت هخرج مع مريم افطر برا وافقت بس اخرج معاك عشان مش عايزه اكسفك "
قالي وهو مركز علي الطريق
"مريم مشغوله مش هتعرف تروح معاكي و انا جيت انقذك من الجوع المفروض تشكريني"
قولتله"لا عادي يعني كنت هخرج لوحدي افطر مش محتاجه مساعده منك"
سمعته بيضحك وانا معلقتش.. وقفنا قدام مطعم كنا متعودين نروح ناكل فيه انا ومريم ويحيي زمان...
خرجني من سرحاني وهو بيفتحلي الباب عشان
انزل.. هو نزل امتي ؟!
نزلت من العربيه ودخلنا انا وهو المطعم وقعدنا وطلبنا الاكل...
قولتله بعد ما قعدت"انا كنت معتقده انك مش هتتكلم معايا تاني بعد اللي حصل في المستشفي اخر مره"
رد عليا بعد ما رجع ضهره علي الكرسي
"انا مش هنكر اني زعلت بس مين قالك اني مش هكلمك تاني بالعكس بيحصل النوع ده من المشاكل بين الصحاب ومسؤلية الصحاب انهم يسامحوا بعض خاصة ف الظروف الصعبه اللي بيمر بيها الطرف التاني وانا خلاص نسيت اللي حصل عشان انا قلبي طيب”
وصول الاكل انقذني من الرد عليه..
قولتله وعيني علي طبقي"صح مبرووك مره تانيه علي خطوبتك"
قالي "الله يبارك فيكي عقبالك"
قولتله ولسه مش عايزه ابص ليه"بس شكلها بتحبك اوي بدليل انها كانت غيرانه عليك لما شافتك معايا"
ساب الشوكه اللي في ايده وقالي
"ريتال احنا مش متقابلين عشان نتكلم عني وعن ليلي "
قولتله بإحراج"اسفه..لو ضايقتك بأسئلتي"
ابتسم وقالي"ايه ده انتي زعلتي..انا ماكنش قصدي..يعني انا عايز اننا نتكلم عنك.. طمنيني عليكي بتاخدي أدويتك بأنتظام ؟"
قولتله وانا باكل“اه بخدها ولو مش مصدقني لما اروح هوريك الأدوية هي اصلا قربت تخلص”
رد عليا وقالي وهو بيضحك ” انا طبعا واثق ف كلامك مش محتاجه توريني حاجه"
قولتله بأستفزاز“ اصل نظراتك بتقول حاجه تانيه”
قالي وهو بيمسح ايده في المنديل
“ولا حاجه تانيه ولا تالته متقوليش حاجه انا مقولتهاش انا المهم عندي اني اشوفك بخير دايما"
اكتفيت بأبتسامه وبعد خلصنا اكل طلبنا حاجه نشربها سألني وهو بيشرب القهوه بتاعته"بتعملي ايه في يومك يا ريتال"
رديت عليه وانا بشرب من العصير "ب قضيه في البيت مش بعمل حاجه"
سألني وقال"طب ليه مفكرتيش تشتغلي"
رديت عليه بلا مبالاه وقولتله"انا اول ما اتخرجت اشتغلت في ورشة رسم كنت بقدم كورس انا وزمايلي هناك بس سيبت الشغل من فترة "
سألني وعينه في عيني"طب وسيبتيه ليه مش دي الحاجه اللي بتحبيها"
قولتله"حسيت اني مرهقه ومش قادره اكمل"
"طب مش بتفكري ترجعي تاني"
“ماانا زي ما قولتلك يايحيي انا بقالي فتره مرسمتش حاسه اني فاقده الشغف ف كل حاجه"
”ليه مجربتيش..."
قطعت كلامه قبل ما يكمل وقولتله"يحيي ممكن منتكلمش في الموضوع ده دلوقتي"
قالي بنبره فيها حزن"ليه يا ريتال كل ماافتح معاكي موضوع خاص بيكي بتقفليه"
قولتله بعد ما مسكت شنطتي"انا عايزه اروح.."
قالي بعد ما وقف"ماشي ياريتال علي راحتك "
خرجنا من المطعم وركبنا العربية ويحيي بدأ يسوق حاسه اني زعلته وانا اكتر حاجه
بتضايقني انه يكون زعلان مني قررت اتكلم واسأله"يحيي هو انت زعلان مني"
"لا ياريتال انا قولت قبل كده مش بقدر ازعل منك انتي مخصوص انا بس زعلان انك بتصديني كل ما نتكلم مع بعض مش فاهم ليه"
"مش بصدك انا بس مش بحب اتكلم عن حياتي لإن مفيش حاجه مبهره اتكلم عنها ولا نجاح حققته ف حياتي ولا فيها اي حاجه مميزه عشان اتكلم عنها فاهمني"
قالي وهو عينه عليا
"ريتال احنا لسه فيها لسه الطريق مخلصش.. قدامك وقت تحققي فيه حلمك وتنجحي
وتعملي حاجات كتير تخليكي فخوره بنفسك ريتال انتي كنتي دايما بتطلعي من الاوائل يعني لما تحطي حاجه ف دماغك بتحققيها"
قولتله وانا مركزه علي الطريق
"ده كان زمان انا عرفت لما كبرت ان كان في حاجات كتير اهم من المذاكره معملتهاش ولا عارفه اعملها دلوقتي"
“ريتال انتي ليه بقيتي متشائمة كده”
رديت عليه بعصبيه وقولتله"انت راجع بعد السنين دي كلها وبتقولي انتي ليه متشائمة؟ انت متعرفش انا مريت بإيه طول السنين اللي فاتت لإنك ماكنتش معايا ولا جنبي في اصعب اوقات حياتي لإنك لو كنت معايا كنت هتعرف انا ليه بقيت كده
بس مع الاسف انت متعرفش حاجه عني خالص..انا مش فاهمه انت عايز ايه مني
يا يحيي"
وقف العربيه قدام البيت وعينه عليا وقالي
"عايز نرجع صحاب ،عايز اكون الشخص اللي تتسندي عليه واكون الشخص اللي لما الدنيا تقفل قدامك ولما تتخنقي منها اكون انا اول حد تيجيله وتحكيلي عن همومك عشان اشيلها بدالك عايزك تتكلمي معايا عن كل اللي قلقك ومحبطك وانا اوعدك هكون مستمع كويس وعمري ماهتأخر عنك لما تحتاجيني هتلقيني دايما مستنيكي"
رديت عليا وقولتله"ليه يايحيي.."
قالي بحنيه "عشان انا مش مبسوط وانا شايفك ُمحبطة و ُمكتئبة بالشكل ده"
"مع الاسف يا يحيي انا عندي الشخص ده ف حياتي عندي مريم اللي دايما واقفه معايا ف اصعب اوقاتي وعمرها ما سابتني وانا مكتفية بيها مش محتاجه حد تاني اشاركه تفاصيل حياتي"
قالي وهو زعلان "ريتال انتي بتتعاملي معايا بالقسوه دي ليه انا مش فاهم"
"عشان مش قادره اتعامل معاك عادي بشكل طبيعي كإنك كنت معايا طول السنين اللي فاتت عايزني اشاركك تفاصيل حياتي ولا كإن في حاجه حصلت اسفه مش هقدر اعمل كده"
"حاضر ياريتال بس انا مش هستسلم وهخليكي تثقي فيا زي زمان"
مردتش عليه حاولت افك حزام الامان بس مش عايز يتفك اتعصبت وحاسه اني لو فضلت قاعده دقيقه تانيه هعيط جربت تاني ولسه مش بيتفك وحصل اللي كنت خايفه منه لقيت دموعي بتنزل كإنها مصدقت تلاقي سبب عشان تنزل..
قولتله وانا بحاول افك الحزام ومخبيه وشي عشان دموعي متظهرش
"الحزام مش عايز يتفك ليه"
وقفت محاولاتي ف اني افكه وفضلت اعيط عشان الحزام مش عايز يفك بعد ما مسكت نفسي ان دموعي متنزلش قدامه انهرت ف ثواني ع حاجه حتي متستاهلش بس كانت هي الفاصل اللي يخلي دموعي تنزل نزلت راسي وشعري نزل ع وشي عشان اخفي دموعي وميشوفهاش..
قرب من مكاني وفتحلي حزام الأمان ولما لاحظ دموعي نازلة قالي بصدمه"بتعيطي ليه دلوقتي.."
قولتله وانا بمسح دموعي"انا مش بعيط.."
"كل ده عشان الحزام عادي انتي براحتك بوظي العربية كلها بس متعيطيش..."
كمل كلامه لما لاحظ سكوتي"انا هخرج اعمل مكالمه برا"
خرج وسند علي العربيه بضهره وسابني اكمل عياط براحتي انا عارفه انه خرج عشان يسيبني اعيط براحتي مش عشان يعمل مكالمه...
أنت تقرأ
الدنيا علمتني
عاطفيةالدنيا علمتني إزاي أحب وأغامر وأواجه وأجرب حاجات جديده اتعلمت اثق في نفسي وأقدرها وأقيمها واحب نفسي الاول قبل اي شئ في الدنيا عشان اقدر ألاقي الحب في عيون اللي حواليا واتقبل عيوبي قبل مميزاتي عشان اقدر اصلح من نفسي،اتعلمت إزاي أحدد أهدافي وسبب وجودي...
