INNOCENT

سفن لا تلتقي [ 48 ]

⭐️ لا تنسوا إضاءة النجمة نجومي ⭐️

-- ↝※↜ --

"جونغكوك..."

ما أن تعثر جونغكوك حتى اتجه تايهيونغ إلى الأمام ليسنده لكنه تأخرَ ، فقد ضربَ رأس الآخر الأرض بالفعل ، أصبحَ مستلقيًا ببطنه على الأرض ، يديه ممدة على الجانبين بلا حراك

جلسَ تايهيونغ بجانبه بسرعة ، ولكن الخوف اعتصر أمعائه ما أنْ أمسكَ يد جونغكوك ، واستشعر تلك البرودة المجمدة التي تكتنف جسده ، وجهه غارقٌ بقطرات العرق الباردة وشفاهه جافة يعلوها لون أرجواني قاتم

اجتاحت نوبة هلع مفاجئة تايهيونغ ، لم يعرف ماذا يفعل وكيف يتصرف ، أخذَّ يصرخ بعلو صوته - كما يعتقد - لعل أحدهم ينجده ، ولكن لم يلبي أحد النداء أو يتجاوب أي كائن مع نداء استغاثته وهذا يعني أنَّ صوته ربما لم يصل لمسامعهم ! ولم يكن مرتفعا بما فيه الكفاية كما كانَ يعتقد

بذل جهدًا جبارًا محاولًا قلْبَ جونغكوك على ظهره وجعله يواجهه وما أنْ فعل حتى أخذّ يفرك يديه بينما يهتف اسمه بشكل مستمر ، لكن جسده ظلَ باردًا مثل الجليد

لم يكن تايهيونغ يعرف ماذا يفعل في هكذا حالات في الأساس لا يعرف ما خطب الأكبر ، لذا فعل كما يرى في الأفلام ! انحنى صوب أنف الأكبر وفرق بين شفتيه ، وعندما قبّل شفتي جونغكوك ، حاول ملأ رئتيه بالهواء فهو أعتقد أن انهيار الأكبر حدث بسبب المكان الخانق الذي كانوا فيه ، فكيف سيدرك حقيقة تدهور صحة الأكبر!

كررَ محاولات إنعاشه مرتين أو ثلاث مرات ، لكن جونغكوك لم يظهر أي استجابة ! حيثُ ظلَ ساكنا خاليًا من الحياة ، وبدون أنْ يشعر بدأ تايهيونغ بالبكاء وذرف الدموع ، صرخَ مرةً أخرى ، متأملًا أنه ربما قد يسمعه شخص ما ..

وكما حدثَ في المرة السابقة عند المسبح ، لم يرغب تايهيونغ بأن يترك الأكبر هنا وحيدًا ، كان ينتابه ذلك الشعور من الخوف بأنه سيختفي بعيدًا إذا ما تركه وحيدًا ، شعور غريب لكنه مخيف

" تشيم ..... يونغي .. جاكسون ... نامجون هيونغ ...... تشــــــيـــــم "

كرر تايهيونغ صراخه وندائه واستنجاده ولكن لم يأتِ أحد ، حاولَ أنْ يسحبَ جونغكوك ليرفعه على ظهره ويأخذه إلى غرفة المعيشة ، لكن هذه المهمة مستحيلة فهو بالكاد يحركه كيف سيرفعه ، ومع علمه باستحالة قيامه بذلك لضعف جسده إلا أنه حاول . بكل ما لديه ، وأثناء ذلك أقتحم أحدهم الباب ، رفعَ تايهيونغ أنظاره بسرعة متأملًا بوصول النجدة إلا أنَّ يديه ارتجفتا وهو يرى الواقف مكانه ينظر إلى حال جونغكوك المنهار والمغطى بالدماء ، عقل تاي جعله يسترجع الأحداث السابقة وشعرَ أن التاريخ قد يعيد نفسه .!