-- ↝※↜ --"كان عيد ميلاده ، كان سيبلغ العاشرة اليوم"
ما حدث سابقًا وصرخات كاي المكلومة لم يغادر رأس تايهيونغ ، الرعب يملأ أحشائه وينخر في دواخله لدرجة كتم صوته خوفًا أن يصدر منه همسة قد تثير سخطهم عليه ، هم لم تهتز جنانهم لأخذ روح طفلٍ وسلبه حياته وترويعه قبل ذلك ، فهل ستغشى الرحمة قلوبهم لأجله !
كان لازالَ يلتحف الأرض ، دموعه كلما جفت عادت وصبت من جديد كمطرٍ منهمر يأبى التوقف ، مضى الوقت دون أن يحس به ولم يعلم كم مضى منه ..
"لماذا أنا ؟ لما السوء يحيط بي دومًا ؟ هاه ماذا فعلت لأستحق كل هذا ؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟ "
كان يهمس بكلماته بينما يضرب رأسه بركبتيه ويشد شعره يكتم صرخاته بإحباط غير مدرك أن هناكَ أعين لم تغفل عن مراقبة كل تحركاته ..
-- ↝※↜ --
دار الليل دورته و تايهيونغ في مكانه على ذات الوضع لم يأتِ بحركةٍ أو يرفع رأسه أو يوقف انسكاب أدمعه ..
~ إلى كم من الوقت ستنتظر ليأتي شخص ما لإنقاذك ؟ لماذا تحتاج إلى منقذ ؟ أليس بمقدورك أن تساعد نفسك ولو لمرةٍ واحدة ؟ لمرةٍ واحدة قاوم وأخرج نفسك مما أنتَ فيه ، دافع عن ذاتك وأنجد كيانك ~
كان صوتًا داخله يؤنبه على خضوعه وعدم صده لمن يؤذيه وانتظاره منقذَا ما - لم يأتِ يومًا ولن يأتِ - لينتشله من آلامه وحياته البائسة ، متغافلا ألا منقذ لنفسك إلا ذاتك ! لن يعيد ترميم حطامك إلا بنانك !
لن يقيمك من عثرتك إلا يديك !شعور الانكسار جعله يستصغر ذاته ، كسرُ والده له لسنين زلزل كيانه ، مقاومته الشرسة في البدايات لاقت التنكيل ، سطوة والده وتقريعه وتعسفه أرهقته ،
جسده ناله الإعياء وروحه همدت لثقل توجعها"هذا صحيح ! حقًا .. كم ستمكث مترقبًا أن ينقذك شخصٌ آخر ؟ في البداية كان جيمين ثم تبعه بيكهيون ! و الآن ؟ ماذا عن الآن ؟"
كان يحاور نفسه ثم رفع رأسه ، ملامحه رغم إجهاده وعنته كانت آسرة وفاتنة ، أنفه يغشاه الاحمرار لشدة بكائه ووجنتيه ملطختان بالدموع التي جفت مجاريها ، أطلقَ أنفاسًا مهتزة ..
أنت تقرأ
INNOCENT
Fanfic[ مكتملة ] 🔺رواية مترجمة 🔺 من غياهب عالم المافيا ، دهاليز ظلماء معتمة حيث الرحمة ضعف ودعوة صريحة لاعدائك بإزهاق روحك ، قوتك هي البطش والجبروت ، وسطوتك تنبع من القساوة والجهامة ،، حيث تُنتهك البراءة بزعم الانتقام وأخذ الثأر ، تقام مؤامرات ودسا...