-- ↝※↜ --"الحياة قاسية ومؤلمة ، دروبها وعرة مليئة بالأشواك ، إنها دائرة من الألم والمعاناة والوجع ، الحياة والوجع هما ندان لبعضهما البعض ، توأم متلاصق يستحيل فصلهما"
-- ↝※↜ --
في طريقه إلى المتجر كانت أنظاره تعانق الأرض ، كانت معدته تتلوى من الجوع فهو لم يتناول لقمة منذ الأمس ، ومع ما تلاقه من ضرب زاد الوضع سوءً ، وهو يعلم أنه لن يستطيع الأكل بشكل ملائم لاحقًا لذا أطلق تنهيدة حارة تحمل معها ما يستعر في جوفه من كمدٍ ووصب ، تابع سيره على ذات وضعه ووصل مقصده بعد عشر دقائق ..
كان المتجر مشعًا يضيء المنطقة المحيطة به وكما هو الحال دائمًا كانَ هناك حشدٌ من الناس . نظر حوله وهو يعبر الطريق وتوجه إلى الباب الأمامي للمتجر.
"مرحبًا"
صدحَ صوتُ تايهيونغ المبتهج في المكان غير سامحٍ لأحد بتخيل ما كابده الصبي من أهوال منذ دقائق لكنَّ بهجته المزيفة سرعان ما انقلبت إلى عبوس عندما وقعت مقلتاه على شخصٍ مجهول يتخذ مكانه خلف المنضدة ، هل هو موظف جديد ، هل تم طردي ؟ اللعنة. لا ، لا ، لا من فضلك لا. ليس هذا ليس الآن ..
تزاحمت الأفكار في رأس تايهيونغ راسمةً أبشع السيناريوهات واجتاحته رغبةٌ عارمة بالبكاء لكنه منعَ نفسه عندما لمحَ خروج صاحب المتجر من دورة المياه واتجاهه ناحية المنضدة ..
" بيك .. بيكهيون"
تأتأ تايهيونغ أثناء تحدثه ووضع يده على كتف صاحب المتجر الذي سرعان ما استدار وأعطاه ابتسامة مشرقة كعادته واحتوى الأصغر بين ذراعيه محتضنًا إياه بدفء. شعور بالراحة والطمأنينة غمرَ تايهيونغ الذي فصل العناق ونظر إلى الشخص المجهول ثم عادَ بأنظاره إلى بيكيهون
"هـ.. هل يجب أن أغادر؟"
قال بينما ينقل بصره بين الاثنين مع تشوش وحيرة واضحة في عينيه.
"لماذا ؟ هل تريد الاستقالة ؟ لا أفهم ! العقد لم ينته بعد ، ما زالَ عليكَ العمل لثلاثة أشهرٍ أخرى "
قال بيكهيون باستغراب وهو يولي اهتمامه صوب الأصغر سنًا ولاحظ الحيرة و الارتباك الساكنين وسطَ عينيه ، و سرعان ما فهمَ الأمر لذا استدارَ إلى المنضدة ووضع يديه حول خصر الشاب المجهول وقال
"إنه ليس بديلك"
تحدثَ وضحك بصوتٍ خافت بينما كان يحيط خصر الشاب ويحتضنه بذراعيه مردفًا
"إنها غلطتي لأني لم أعرفكم ببعضكما تايهيونغ هذا حبيبي تشانيول ، تشانيول هذا لطيفي الصغير وحبيب قلبي تايهيونغ "
أنت تقرأ
INNOCENT
Fanfic[ مكتملة ] 🔺رواية مترجمة 🔺 من غياهب عالم المافيا ، دهاليز ظلماء معتمة حيث الرحمة ضعف ودعوة صريحة لاعدائك بإزهاق روحك ، قوتك هي البطش والجبروت ، وسطوتك تنبع من القساوة والجهامة ،، حيث تُنتهك البراءة بزعم الانتقام وأخذ الثأر ، تقام مؤامرات ودسا...