-- ↝※↜ --
"مرحبا ، هاي .. يا فتى"
كان الفتى ذو الهيئة النحيلة يسير بخطوات واسعة ومتعجلة لتجنب الزحام. أنظاره على الأرض لا يرفعها و يحاول أن يحافظ على ثباته لعبور النهر المتدفق من الطلاب للوصول للبوابة والخروج منها ..
"هيي .... اسمع ... هيا أعطني لمحة واحدة فقط أيها الجميل " كانت هذه الكلمات تخرج من فاه صبي يلحق بالفتى الضئيل محاولًا الإمساك بيده لكنه راوغه بسرعة وابتعد عنه.
هذا الموقف كان عاديًا جدا بالنسبة له. فدائمًا ما يحاول الناس إمساك يده والتقرب منه ، كما يغرقوه بنظراتهم وهمساتهم ؛ ولكن لا تنخدع فهم لا يفعلون ذلك بدافع الإعجاب أو للتودد ! أبدًا ، هم فقط يجدون متعتهم في تنمرهم عليه. فهو يتعرض للمضايقة من قبل الطلاب الأكبر سنًا ومن زملائه في الفصل بشكل يومي. هو دائما ما يبقى وحده لا يؤنس وحدته أو يدفع أذاهم عنه أحد ..
"تايهيونغ .. انتظرني "
هِتاف من فتى يافع بشعر رمادي لامع وصل لمسامع الفتى ذو الشعر البني الذي كان يسير باتجاه البوابة ،
ليلتفت الفتى الأسمر عند سماعه لاسمه إلى الصوت المألوف والمحبب لقلبه. كان الصوت الوحيد في العالم الذي يسحبه من ظلمات ووحشة ما يحيط به ، الموجة الوحيدة التي تبثه سعادة وبهجة ، النغمة الوحيدة والمنفردة التي تشعره بأنه إنسان!
إنسان ؟
إ.نـ.سـ.ـا.ن؟
نعم. لما التعجب ؟ حسنًا لنتجاهل هذا الأمر الآن فلا زال الطريق طويل لتنكشف لنا الأمور المخفية
"مرحبًا جيميني "
استدار الفتى الأسمر وركض لأحضان الآخر "أين كنت ؟ لقد مر يومان. لم أرك ، حتى أنك لم ترسل لي رسالة نصية! لماذا ؟" انتحب تايهيونغ بينما كان يحتضن الصبي الصغير بإحكام.
"أنا آسف تاي . لقد تلقيت مكالمة من روز وأخبرتني أن هناك حاجة لطلاب للأداء في أحد المهرجانات التي ينظمها مركز سيول العالمي للمنح الدراسية للطلاب ، وبما أن روز هي ممثلة مدرستنا هناك فقد اقترحت اسمي لتقديم أحد العروض "
قال جيمين ومع أن ما يقوله أمرٌ رائع ويُعتبر خطوة في تحقيق أحلامه لكن كان هناك حزنٌ مندسٌ وسط صوته ، والذي استشعره تايهيونغ وسرعان ما سأل مستفسرًا
"هذه أخبار رائعة جدًا تشيمي ! فلما هذه النبرة الحزينة التي تتخلخل صوتك ؟ عليكَ أن تكون سعيدًا. هذا شرفٌ كبير أن تؤدي في هيئة المنح وسوف يفتح لك الكثير من الأبواب والفرص . أنا فخور جدًا بما يحققه أعز أصدقائي من نجاح . متى سيكون موعد المهرجان ؟ "
أنت تقرأ
INNOCENT
Fanfiction[ مكتملة ] 🔺رواية مترجمة 🔺 من غياهب عالم المافيا ، دهاليز ظلماء معتمة حيث الرحمة ضعف ودعوة صريحة لاعدائك بإزهاق روحك ، قوتك هي البطش والجبروت ، وسطوتك تنبع من القساوة والجهامة ،، حيث تُنتهك البراءة بزعم الانتقام وأخذ الثأر ، تقام مؤامرات ودسا...