INNOCENT

وافد جديد [ 13 ]

💫 لا تنسوا إضاءة النجمة نجومي 💫

-- ↝※↜ --

"ساعدوني ... ليساعدني أحدكم ، أرجوكم ... عمي الحارس ! عمي ! أرجوك ..."

صرخات  متتابعة ومتألمة ، بصوتٍ نائح خرج من حنايا صدر الفتى وأعماق قلبه . لم يلبي أحد النداء ولم يجدْ لصرخاته مجيب . كان الصغير يبكي وينوح ، تورمت عيناه وجف حلقه .، لم يعرف كيف يتصرف في موقفٍ كهذا ، بربكم لازالَ طفلًا صغيرًا ليجد نفسه في خضم أمرٍ كهذا  ، في ليلةٍ واحدة خسر والديه ، أمانه ودفئه وسنده في الحياة ، 

هو فقط يريد أن يكون وسط سريره يعانق والدته ويشعر بالأمان وسط أحضانها ، لا أن يكون في الخارج  في ليل الزمهرير البارد الذي تسلسل رويدًا رويدًا عبر السنين ليغلف قلبه ويحوله إلى حجر جليدي ..

"ماما .... أرجوكِ ماما لا تفعلِ هذا . أتوسل إليكِ  ، رجاءً ماما. مـ .. ماذا سأفعل .. أرجـ ..... "

لم يكمل جملته عندما وعى عقله أنه وسط أسوأ كابوس في حياته و الذي يرفض أن يقطع صلة رحمه ويزوره باستمرار رغم بغض من يزوره له ..

"ماما!"

نداءٌ صارخ غادر حنجرة جونغكوك بينما  يستيقظ من نومه ، كانتْ أنفاسه متسارعة كأنه ركضَ الآلاف الأميال بلا توقف ، مسح قطرات العرق الباردة المتكونة على جبينه . تلفتَ حوله ليهبَّ واقفًا فجأة فور إدراكه أنه لا يزال يمسك بيد تايهيونغ الذي لم يستيقظ ولا يزال جالسًا بجانبه ..

تحول بصره إلى الصبي الراقد بسلام ، وظل يرمقه وسط عبث أفكاره وحيرتها ولم يلبث القلق أن اقتحمَ أفكاره ، ماذا لو رآه شخص ما وهو نائم بهذه الوضعية مشابكًا يده بيدِ أسيره ؟ لا يمكنه المخاطرة ، يجب أن يغادر على الفور .. لكن إلى أين ؟ إنها غرفته.
هل يجب عليه إيقاظ تايهيونغ ويطلب منه المغادرة والذهاب  إلى غرفته؟

"لا ، ما اللعنة جونغكوك ! فقط اخرج من هنا ، قبل أن يستيقظ أي شخص "

تمتم لنفسه بصوت شبه مسموع وألقى نظرة على الساعة المعلقة على الحائط ..

كانت الثالثة صباحًا

تسللَ على أطراف أصابعه متجنبًا إصدار أي ضوضاء ،  لا يريد المخاطرة  بحدوث أي دراما من قِبل ملوك الدراما المتواجدين في القصر. لا يزال يشعر بالنعاس لذا شقَ طريقه إلى مكتبه حيث يمكنه على الأقل الحصول على قسطٍ من النوم . ولجَ إلى الداخل واستلقى على الأريكة وسرعان ما انجرفَ إلى النوم ..