💫 لا تنسوا إضاءة النجمة نجومي 💫-- ↝※↜ --
" أرغبُ البقاء بمفردي لبعض الوقت "
قالَ تايهيونغ لجيمين بعد أن دخلا الغرفة ، لم يجد جيمين ما يقوله له فقط أومأ له ..
"هل أنت متأكدٌ أنكَ بخير ؟"
سأله جيمين بعد فترةٍ من الصمت ، لم يجبه تايهيونغ بأي شيء فقط اكتفى بالنظر إليه في عينيه ، علمَ جيمين أنه ليس بخيرٍ البتة ولكن ليس بيده ما يستطيع أن يعمله في الوقت الحالي ، هو بنفسه يدرك أنَّ رفيقه بحاجة لبعض الوقت مع نفسه ليستجمع شتاته ، ويرتب أفكاره ، ويعيد بناء ما تهدم من ذاته ، فقرر تلبية رغبته وتركه منفردًا بنفسه لبعض الوقت .. لذا وبدونِ قولِ أي شيء غادرَ جيمين الغرفة وأغلق الباب خلفه ..
مشى تايهيونغ ببطء إلى الطاولة المجاورة للسرير وجلس بجانبها ، وفتحَ الدرج الأخير حيثُ يحتفظ فيه بالرسائل التي تُبعث إليه .
قامَ بسحب الخمس عشرَ الرسائل والتي كانت جميعها متشابهة تحمل اللون الأبيض ومكتوبٌ عليها إلى تايهيونغ ، قامَ بفتحها واحدةً تلو الأخرى وأعادَ قرأتها مجددًا ، لتغمره مشاعرُ شتى ، وأعينه أُغرقت بدموعه مما جعلَ رؤيته ضبابية ..
بداخله مشاعرٌ كثيرة ومتضاربة ، لا يكادُ يدركها أو يعرف كهنها ! ناهيكَ عن ذاك الشعور الغريب والذي يهاجمه بقوة تكاد تهلك روحه وتنهش دواخله وتفتت بقايا حصون صموده الصامدة ، رغم ما دكَّ جدرانها وقوضّ أساسها ، يشعر بقلبه ينقبض وبغصة موجعة تخنقه ، تلك النظرة القَلِقة والمُتْعَبة والمشبعة بالندم والألم والتي كانت مرتسمة وبقوة على وجه جونغكوك كانت لا تغادر مخيلته !
نوعًا ما كانَ يتملكه شعور أنه هو المسئول عن تلك الحالة التي كان عليها جونغكوك .
أنهى قراءة جميع الرسائل ورغم الدفء الذي منحته إياه كلماتها والمشاعر المبثوثة فيها إلا أن شعور الذنب يأبى أن يفارقه .. !
نعم كانَ يشعر بالذنب ! يرى نفسه مذنبًا بكونه عبئًا وثقلًا ، مذنبًا لأنه تسبب في بكاء جونغكوك وحزنه ..
استمر في قراءته للرسائل لعلها تساعده في شفاء نفسه المنهكة ، بكى بصمت و تساقطت أدمعه ، ولكن الألم لا يفارقه . استمر في محاولات تخفيف ألمه ولكن لا فائدة رغم أنه بذل قصارى جهده لإيقافه ، فذاك الألم يتزايد ويشعر به يغرز أنصاله الحادة في وجدانه ، يشعر به كضربات ولكمات متتالية تصيب عظامه وألمها يخترق نخاعه ، ويحرقه ناشرًا أوجاعه في كل ِ كيانه ..
أنت تقرأ
INNOCENT
Fanfiction[ مكتملة ] 🔺رواية مترجمة 🔺 من غياهب عالم المافيا ، دهاليز ظلماء معتمة حيث الرحمة ضعف ودعوة صريحة لاعدائك بإزهاق روحك ، قوتك هي البطش والجبروت ، وسطوتك تنبع من القساوة والجهامة ،، حيث تُنتهك البراءة بزعم الانتقام وأخذ الثأر ، تقام مؤامرات ودسا...