INNOCENT

ِتيهٌ بين الحلم والحقيقة [ 38 ]

⭐️ لا تنسوا إضاءة النجمة نجومي ⭐️

-- ↝※↜ --

بجوار المساحات الخضراء والحقول الممتدة على مد البصر كان تايهيونغ و جونغكوك يسيران بجوارِ بعضهما ، كلُ كفٍ تحتضن نديمتها ، يخطوان بسلام مشابه لجو الريف الذي تدب خطواتهم على طينه ، و وجمال مروجه تنعكس على مقلات أعينهم التي تلمع وتشع بما تعتمل نفوسهم من مشاعر ، كانت هناك بسمة تزين ملمح وضَّاء الملامح ، وفاتن المحيا ومن زينَ الحُسن تقاطيع وجهه - ابتسامة حقيقية من أعماقِ الفؤاد - ابتسامة كانَ جونغكوك يتيه فخرًا ورضًا بنفسه كونه كان سبب ارتسامها وتزيينها لثغرِ من أحب ، تمنى أن تدوم هذه اللحظة للأبد بينما حبيبه بأمان وسط أحضانه ..

خطوات جونغكوك توقفت ، ولم يلحظ تايهيونغ ذلك فاستمر متقدمًا في سيره ، شعرَ بعدها بعناق خلفي مما جعله يشهق ، لكنه سرعان ما استرخى مستنشقًا عبير وعبق جونغكوك وأشرقت ابتسامته الصندوقية ، وهربت قهقه حلوة عميقة ، قهقهته كانت كأنغام و ألحان موسيقية لأذان جونغكوك ..

كان الصمت بينهما هو ما يجول ، لكنه كان صمتًا مسالمًا ومريحًا لهما ، تايهيونغ كانَ مسترخيًا ومستسلمًا للعناق والأحضان ، لم يرفضها أو يقاومها بل كانَ غارقًا فيها وفي موجات الحب المندفعة بقوة بتأثير المشاعر المرسلة من الأكبر ..

استمرا في مشيهما بخطواتٍ بطيئة وجونغكوك يغرس أنفه في رقبة الأصغر الذي لم يمانع بل مالَ برأسه ليمنح جونغكوك مجال أوسع لشم رائحته ، وجونغكوك سَعِدَ بهذا التجاوب واختزن من عبق الأسمر ما يريح به جنانه ، ترددت ضحكات تايهيونغ كصدى وسط خلو المكان ، كانا هناكَ وحدهما ، ثالثهما كانَ النسيم البارد الذي يحاول أنْ يجد لنفسه منفذ بينهما ملامسًا وجهيهما ، ومدغدغًا بشرتيهما ..

بعد فترة ، تلمس تايهيونغ يدي جونغكوك اللتين تحتضنا خصره ثم وضعَ يديه فوقهما يحتضنهما ، هذا الأمر جعلَ جونغكوك يكاد يفقد وعيه لما يتخلله من مشاعر ..

بعد مرور كل هذا الوقت بينهما ،اعتقد كلاهما أنهما اعتادا على الأمر ولكن هاهي مشاعر جديدة ورائعة تضرب أوتار قلبيهما وتعصف باستقرار روحيهما وكأنها أول مرة ، شعور الراحة والسكينة سكن جونغكوك. أحضان الأصغر كانت مكانه وملجئه الذي يجد فيها الحب والآمان ، كانت مسكنه ..

زعيم المافيا القوي والمهيمن والذي يُحسب لعداوته ألف حساب ., في الوقت الحالي ، كان ضعيفًا هشًا ، لم يكن الزعيم جيون جونغكوك ، بل كان شخصًا بالغًا غارقًا في الحب بلا حولٍ ولا قوة ..