*نفير سيارة عالي
ثانيتين من الصمت
*نفير سيارة عالي ومتواصل
*شاب أسمر صغير السن يركض فاركا عيناه نصف المغمضتين ويفتح جزء صغيرا من البوابة. تعمي كشافات السيارة المضاءة بصره لثانيتين قبل ان تعتاد عيناه عليهم ثم يركض مرة اخرى ناحية نافذة السيارة.
يقول: نعم يا هانم؟تفتح سائقة السيارة زجاج النافذة وتقول في غضب: نعم ماذا؟! .. افتح البوابة..
بدا الارتباك على وجه الشاب، وقال: عفوا، ولكن هل حضرتك متأكدة من العنوان؟ .. هذه مزرعة المستشار عماد محمود..
خفضت السائقة صوت كاسيت السيارة العالي لتصرخ فيه بلهجة ثائرة: أنا الدكتورة (ريهام) بنت المستشار، ما هذا الغباء .. أين عم (فتحي)؟
غمر الخوف وجه الشاب وقال في سرعة: معذرة يا هانم، انا (سعد) ابنه الذي أتيت مكانه. فأبي حالته الصحية قد ....
قاطعته ريهام وقالت بفظاظة: هل ستحكي لي قصة حياتك؟ افتح البوابة أيها الغبي..
هز الشاب رأسه في رعب ثم ركض وفتح البوابة بأسرع ما استطاع.
عبرت السيارة بصرير مزعج من البوابة حتى قبل انفتاحها بكاملها. ثم توقفت أمام باب الڤيللا الداخلية.
خرجت ريهام من السيارة ممسكة حقيبتها الصغيرة بيد والدرع بيد أخرى. اخرجت سلسلة مفاتيحها من الحقيبة ثم فتحت الباب المغلق .. دخلت .. أشعلت أنوار الڤيللا كلها .. صعدت حتى غرفتها في الطابق الثاني .. دخلت وأغلقت الباب ولكنها لم تشعل النور .. اخرجت هاتفها ثم وضعت الحقيبة والدرع كيفما اتفق على منضدة المرآة .. خلعت حذاءها ذا الكعب العالي، ثم اندست بكامل بذلتها الرسمية تحت أغطية الفراش مغطية جسدها كله حتى رأسها .. وضعت سبابتها على زر البصمة في الهاتف فأضاءت شاشته، ثم بأصبع متردد ضغطت على اسم (زين) ..يبدأ هاتفها في الاتصال به .. وسط صمت الحجرة عَلى صوت الرنين الخافت الخارج من هاتفها .. بعينين جامدتين تحدق ريهام في الشاشة التي كُتِب عليها اسم زين مع صورة لهما معا ...
أنت تقرأ
دوائر حمراء
Romanceطبيبة نفسية تعيش حياة مستقرة .. ومن اللا مكان تتخذ حياتها مسارا عجيبا لا يمكن تصديقه .. بين ما يحدث وتعليق الطبيبة في يومياتها، نعيش أحداثا تبدو خيالا أكثر منها واقعا ...