دوائر حمراء

٦

يوم الاثنين انفتح باب الجيم لتدخل ريهام.. بخطوات ثابتة تصل لمكتب الاستقبال.. يطالعها وجه فتاة الاستقبال وهي تقول: مرحبا كيف يمكنني مساعدتك؟

- أريد أن أدخل الجيم

- معذرة.. هل أنت مشتركة بالفعل وضاع منك كارت الاشتراك أم أنك هنا لأول مرة؟

- ليست أول مرة .. أنا مشتركة .. أو كنت مشتركة منذ فترة .. أريد أن أدخل .. أقصد أريد أن أشترك من البداية

اتسعت ابتسامة الفتاة وقالت: أهلا بك.. يمكنك ملء هذه الاستمارة.. واسمحى لي أن أحييك على قرار العودة للجيم.. أعرف أن اتخاذ هذا القرار ليس سهلا لمن هم في مثل سنك

رفعت ريهام وجهها من النظر للاستمارة ونظرت للفتاة رافعة حاجبها الأيسر

تعلثمت الفتاة ةقالت في سرعة: أقصد أنه يبدو عليك أنك امرأة لديها الكثير من الانشغالات والأولويات. والبعض يعتبر الذهاب للجيم رفاهية خصوصا لو جسمهم جميل ومتناسق مثل (حضرتك)

لم ترد ريهام بل ظلت رافعة حاجبها لثانية أخرى ثم استكملت قراءة وتوقيع الاستمارة وتركت القلم فوق الورقة.

سحبت الفتاة الورقة في توتر ملحوظ حتى ان القلم وقع أرضا. انحنت الفتاة في سرعة لتلتقط القلم وهي تعتذر عن ايقاعها له. ثم بكف مليئة بالعرق سلمت ريهام كارت الاشتراك.

دلفت ريهام إلى ناحية غرف تغيير الملابس وفي ركن قصي خلعت سترتها لترتدي سترة قطنية طويلة الكمين مناسبة للتمرين ولفت شعرها الطويل في شكل كعكة فوق رأسها ثم وضعت حقيبتها الرياضية في إحدى الخزانات الصغيرة.

ثم اتجهت ناحية الباب المؤدي لصالة الجيم.. وضعت يدها على المقبض .. تنفست بعمق للحظة ثم دفعت الباب..