💕الفصل الثالث💕

46.6K 874 104
                                    


كانت تجلس جميلتنا فوق فراشها وهي تضع امامها الكثير من الاوراق ممسكه بيدها قلما لتدون به مخلص ما ذاكرته
انتفضت من مكانها بخضه حينما انفتح باب غرفتها بقوه صادما الحائط خلفه مصدرا صوتا مفزعا
وضعت يدها علي موضع قلبها و قالت و هي تحاول التقاط انفاسها اثر الخضه : كده بردو يا بابا في حد يفتح الباب كده خضتني
نظر لها بعيون حمراء و الشرر يتطاير منها و قال : ليه ياختي شوفتي عفريت يابت الكلب
ايقنت انه يريد ان يفتعل معها مشاجره فاختصرت عليه الطريق و قالت : اسفه يا بابا حضرتك عايز حاجه مني
حمدي بغيظ : تعالي ولعيلي حتتين فحم عايز اشرب حجر اعدل دماغي بيه
أيه : انت عارف اني مش بعرف اعمل الشيشه دي يا بابا طب ما تنزل اشربها عالقهوه
و ها قد اعطته الفرصه الزائفه ليفعل بها ما ينتويه
هجم عليها دون سابق انذار ممسكا بها من خصلات شعرها الطويل و بدأ في صفعها وهو يسبها بأفظع الألفاظ تحت صراخها المستغيث و لكنه انتهز فرصه عدم وجود احدا غيرهم ليفعل ما يريد حتي يخرج غضبه منها بعدما قام عمر بالوسوسه في أذنه حتي يطيح بها حينما قابله منذ قليل ليأخذ منه تلك الحبوب المخدره دون نقود فانتهزها الاخر فرصه ليبخ سمه فقال : الي معهوش ميلزمهوش يا عم حمدي و بعدين هو فيه كيف يتباع شكك
حمدي : معلش يا عمور اديني حبايتين بس علي ما الوليه تقبض اخر الاسبوع و نتحاسب
عمر بخبث : مانت لو كان ليك حكم علي بتك كنت خليتها تشتغل عند المعلم سنجه الي كان هيقبضها اقل حاجه خمس تلاف جنيه و لا كنت حتي قدرت تجوزها للمعلم سيد كان زمانك متمرمغ فالعز بس نقول ايه اخويا عايش دور الرجوله عليك و ممشي كلمتو علي اهل بيتك يبقي متلومش غير حالك بقي
ظل يضرب بها وهو يتذكر كل حرف قيل له حتي تورم وجهها و بدا الطرق يعلو فوق الباب
فحينما استمعو من يسكنون معهم في البنايه لصراخها هرولو جميعا ليحاولو انقاذها من بطشه
صرخت عاليا و هي تطرق الباب بقوه : افتح يا حمدي حراااااام عليك البت هتموت فايدك ااااااافتح الله يخرب بيتك
ظلت هكذا للحظات و حينما لم يعيرها اي اهتمام مع صرخات تلك المسكينه التي قطعت طيات قلوبهم صرخت بصوت اعلي و قالت : اجري يا بت اتصلي باخوكي يجي يكسر الباب علي ابن الكلب ده
و الللللله ما هخليه يرحمممممك يا فتحي الكلب
حينما استمع الي حديثها قام بالقاء ابنته بقوه حتي اصتدمت راسها بحافه الخزانه و فر هاربا من بطش هذا العاشق الذي بالتاكيد لن يرحمه بعدما يري ما فعله بها
فتح الباب ممثلا القوه وهو يزيحهم من طريقه ليهبط الي الاسفل وهو يقول : اوعي يا وليه انتي وهي جاتكم داهيه تشيلكم ما تخليكم
وفاء : داهيه تاخدك يا برشمجي منك للله
دلفت عاليا و اميره و شهد للداخل سريعا و خرجت منهم صرخه زعر حينما وجدو أيه مكومه علي الارض و الدماء تسيل من جبهتها و هي فاقده للوعي
حاولت عاليا افاقتها و لكنها لم تستجيب فصرخت فيهم قائله : حد يتصل بعبدالله بسرعه يجي يلحق البت الي دمهاااااا ساااااايح يا ناااااس منك لله يا فتحي منك لله
بعد ان تلقي مكالمه من اخته لا يعرف كيف وصل اليهم وكل خليه في جسده تنتفض بزعر علي صغيرته و حينما رأها مسجيه أمامه ووجها متورم من كثره الصفعات التي تلقتها من هذا الاب الجاحد ناهيك عن جرح راسها
انقاد لهيب الغضب داخل عينيه التي تحولت الي كتله من جمرا ملتهب و انحني امامها ماسحا بيده فوق وجهها و قال دون ان يحيد نظره عنها : لبسيها عبايه و الطرحه ريكو بيجيب تاكس و جاي......
و فقط خرج من الغرفه حتي يتيح لهم الفرصه لتغيير ملابسها وهو يقسم بداخله انه لن يمرر ما حدث من ذلك النذل سيزيقه العذاب الوان صبرا....صبراااااااا

أهتديت ب ( أيه )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن