بعد ان عرف بدر نفسه هو و اخوته للحاضرين جلسو جميعا ليتم عقد قران عبدالله و ايه التي كانت تقف تائهه لا تستوعب ما يحدث معها حبيبها عاد لها سالما و اكتشفت انه كان في عمل قومي ليس لعمله الخاص كما قال و ما ذاد من ذهولها ان اخيها يجلس امام عبدالله ممسكين بيد بعضهم و هناك شخص يردد الكثير من الاحاديث التي لا تفقه منها شىء و لا تسمعهم من الاساس فهي بعالم اخر و ما افاقها و اعادها الي ارض الواقع هو دوي اصوات الزغاريط العاليه و ما كادت ان تنتبه حتي وجدت نفسها محاطه بزراعين قويين و تطير من فوق الارض بعدما انهي المأذون عقد قرانه بكلمته المشهوره ( بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في الخير ) بعدها فورا انتزع يده من يد صالح و جري نحوها رافعا اياها من فوق الارض محتضنا اياها وهو يدور بها و يقول بصراخ : وحشتيييييييييني
اطلق الشباب صافرات التشجيع و النساء لم تتوقف السنتهم عن الزغاريط
انزلها و لم يفلتها ثم نظر الي من حوله و قال بتعجل : سامحوني مش هقدر اكلم حد دلوقت انهي حديثه المبهم و هو يحملها بين زراعاه كالعروس و ينطلق بها مهرولا نحو الاعلي
انطلقت ضحكاتهم جميعا بعد ان قال احمد : ايوووووه يا جدعان كاني شايف بدر النعمان قدامي
مصطفي : واضح ان كل الي شعرهم طويل مخابيل هههههههه
دلف بها الي احدي الغرف و اغلق الباب بقدمه ثم انزلها فوق الارض دون ان يفلتها و قبل ان تستوعب ما يحدث حولها كان منقضا علي شفتيها يلتهمهما التهاما
قبلها بجوع...بعشق..بخوف...و الكثير من الرغبه ...
فصل قبلته بعد ان لاحظ اختناقها من طول المده و احتياجها للهواء و لكنه لم يستطع التحكم في اشتياقه لها فمال عليها ممتصا جلد رقبتها البيضاء بعد ان ازاح عنها وشاح راسها بنفاذ صبر
كانت تائهه و لا تقدر علي فعل شىء سوي ضمه اكثر اليها بزراعها المحاوطه بها ظهره
اما هو فكان يعتصر جسدها بيده و شفتاه تقبل كل ما يظهر منها حتي مقدمه صدرها
كان نهما متعطشا للمزيد و لكن حينما لاحظ ارتجافها حارب جيوش شوقه التي تطالبه باقتحام قلعتها الان ...ولكنه تحكم برغبته الجامحه بها و ابتعد عنها ممسكا بيدها حتي جلس علي الاريكه الموجوده بالغرفه و قام باجلاسها فوق قدمه ثم كوب وجهها الذي تحول الي اللون الاحمر من الخجل و قال بحروف تقطر عشقا و....حنانا و....الكثيييير من الاشتياق : وحشتيني يا بنت قلبي كنتي معايه في كل لحظه وجودك جوايا قواني و شوقي ليكي شجعني ان اخلص شغلي باسرع وقت...خوفت...لا اترعبت و كان قلبي هيقف لما عرفت الي عمله عمر...دمعت عيونه و اكمل : كنت هموت لو كان ده حصل بجد مش قادر اتخيل ان بنتي و حببتي و نور عيني الي كبرت علي ايدي و كل يوم بيعدي حبها بيزيد جوايا ممكن تروح مني...بكيت و دعيت ربنا انه يحفظك ليا قولت يمكن ده عقاب ربنا ليا عشان لمستك قبل ما اسافر و مكنتيش حلالي و رضيت و استغفرت و حلفت ما هلمسك غير و انتي علي اسمي عشان ربنا يباركلي فيكي....برغم ان طارق طمني و قالي ان مفيش عقد جواز اصلا بس كنت خايف ...لا مرعوب تضيعي مني ...اتحديت الوقت و الظروف عشان اقدر ارجعلك و اخبيكي جوه حضني مالعالم كله ...مش هخلي حد يلمح طيفك هحطك جوا عيوني و اقفل عليكي ...بحبك يا أيه عشقك بيجري في دمي ..حقك علي قلبي يا حبيبي هعوضك عن كل الي حصل في غيابي و هجبلك حق كل دمعه نزلت من عيون القطط دول ...ابتسم و اكمل : هعملك فرح متعملش لحد و هاخدك قدام الناس كلها و هتكوني احلي عروسه و انتي لابسه الفستان الابيض
مسح دموعها و اكمل بحنان : ليه كل الدموع دي يا حبيبي انتي زعلانه مني ده حتي مقولتيش وحشتني هو انا موحشتكيش
ابتسمت من بين دموعها وقالت : تفتكر بجد موحشتنيش طب ازاي و انا ليل نهار بدعي ربنا يرجعك ليا بالسلامه ...وحشتني لدرجه اني كنت حاسه ان مفيش هوا داخل جوايه في غيابك..وحشتني لدرجه اني كنت بقف استناك كل يوم بالليل وري الشباك زي ما كنت بعمل و لما متجيش اضحك علي نفسي و أقول يبقي اكيد هيبات فالشغل و هيجيلي الصبح و ادخل اصلي و ادعي ربنا يحفظك ليا...وحشني لدرجه ان المدرسه بدأت بقالها شهر و مقدرتش اروح و لا يوم لان ابويا الي بيمسك ايدي و يوصلني غايب عني ...لان اخويا الي بيخاف عليا من الشباب الي بيقفو قدام المدرسه غايب عني ...لان حبيبي الي بيغير عليا مالهوا الطاير و بستني الوقت الي بنمشي فيه سوا عشان يمسك ايدي غايب عني
وقت الي حصل انهرت و بعد يومين فوقت و كنت مش بكلم حد و قررت انتحر
نظر لها برعب فاكملت : بس شهد قعدت كلمتني كتير عن ربنا ههههه زي مانت كنت بتعمل ..كلامها فوقني و رجعني لعقلي ..استغفرت ربنا كتير و بدل ما اضيع الوقت في التفكير ضيعته في الدعاء و الصلاه و كنت دايما بقول ...يا جبار اجبرني ..و اهو ربنا جبرني جبر كبير مهما عملت مش هقدر اوفيه شكره
انا بحبك اوي يا عبدالله مشوفتش في حياتي و لا هشوف راجل غيرك ...انت حبيبي و اهلي و ناسي و سندي و عزوتي ..انت اختصار لكل حاجه حلوه فالدنيا و بعد ما ربنا اكرمني بيك مش محتاجه حاجه من الدنيا و لا تلزمني في حاجه كل الي عيزاه اني افضل في حضنك و بس
ضمها لصدره بحنان و قال : و انا اوعدك ان مش هخرجك من حضني ابدا ....ابدااااا
أنت تقرأ
أهتديت ب ( أيه )
Romanceبطلنا ليس بطل اسطوري من الخيال و لكنه شاب مكافح من قلب الحاره المصريه تحمل مسؤليه عائلته الصغيره و معهم معشوقته الصغيره التي كتبت علي اسمه منذ مولدها و لكن بعد كل ما عاناه لاجلها تلقي طعنه غدر قويه اصابته في الصميم تري ما قصه بطلنا سنري تنويه هذه ا...