💕الفصل ١٨💕

80.2K 796 150
                                    


انتشرت الرائحه الكريهه في مطعم هيلين و كاد وسيم ان يجن لمعرفه سبب تلك الرائحه التي كان نتيجتها هروب رواد المطعم منه واحدا تلو الاخر حتي اصبح لا يرتاده احدا قط
و قد امر العمال بتنظيفه مرارا و تكرارا باقوي المطهرات و لكن دون فائده حتي جاء اليوم الذي كان يذوره فيه يعقوب ليتفحص مكتب هيلين للمره التي لا يعرف عددها علي امل ان يجد شيئا يفيده
و حينما دخلا معا وجدو ان تلك الرائحه تنتشر بقوه داخل المكتب فهو دائما مغلق بالمفتاح و لا يقترب منه احد
وضعو ايديهم فوق انوفهم من قوه الرائحه المثيره للتقيوء
و نظرو لبعضهم بشك
يعقوب : انت مش بتفتح المكتب ده خالص
وسيم : لا ما قربت منو من هاديك الليله الي فتشنا اياه
يعقوب : بس الريحه طالعه مالكتب في حاجه مش طبيعيه انتو نضفتو المطعم باقوي المطهرات و مع ذلك الريحه بتذيد مش بتقل
تصاعد الشك داخلهم و دخلو الي الغرفه و بداو يقتربو من جميع اركانها ليفتشو عن اي شىء يوصلهم لمصدرها
و حينما اقترب يعقوب من الحائط المتحرك الذي لا يعلم عنه شىء وجد الرائحه قويه و حينما نظر الي الارض وجد دوده تخرج من تحت الحائط
صرخ بذهول قائلا وسيييييم تعالي شوف
في لحظه كان يقف بجانبه ينظر الي تلك الدوده المقذذه فقال بذهول : شو هاد
يعقوب : طالعه من تحت الحيطه دي
وضع وسيم أذنه فوق الحائط و نقر بأصابعه عده نقرات و قال بصدمه : هايدي الحائط مجوفه
نظر له يعقوب بتساؤل فاكمل مفسرا له : يعني في شي وراها منو حائط كيف البقيه
اخذ يفعل ما فعله في باقي حوائط الغرفه لكنها كانت مصمته
فقال بجنون : في شي مو طبيعي هاي الحائط وراه أشي منا بنعرفو
يعقوب بغضب : مشي العمال الي بره بس سيب اتنين يساعدونا و اقفل باب المطعم و هات اي حاجه نقدر نكسره بيها بسرررررعه
فعل ما أمره به و بعد عده دقائق دخل الي الغرفه و معه شابان من عمال المصنع اولهم وديع الجاسوس الخاص به و الثاني لحسن الحظ هو رجل طارق الذي ينقل له اخبارهم اولا باول و يدعي اسامه
امرهم بتكسير الحائط فبداو في الطرق عليه بالمطارق حتي وجدوه خشبا قد كسر بسهوله
و حينما انتهو وقفو جميعا مصعوقين من هول المنظر فكانت جسه هيلين متحلله و مغطاه بالدود حتي وديع لم يحتمل المشهد فتقيأ فوق الارضيه
صرخ وسيم بقهر : هيليييييييين
خرجو جميعا مغلقين الباب جيدا و امر يعقوب باستدعاء فريق الطب الشرعي التابع للمنظمه حتي يرفعو البصمات و يقومو بنقل ما تبقي من جسمانها الي المشرحه
اما وسيم فقد امر باحضار امهر الرسامين حتي يعطي لهم اوصاف فهد و نبيل كما يعتقد و يقومو برسم ملامح قريبه لهم حتي يبدأو رحله بحث مكثفه عنهم
و قد قام أسامه بابلاغ طارق بكل ما حدث و تلقي منه تعليمات بما عليه فعله

جلس ريكو و عبدالله في المكتب الخاص بالاخير الذي كان يقف امام طاوله رسم هندسي مشمرا اكمام قميصه و منهمكا في رسم تصميم غرفه نوم سيتم تنفيذها كعينه يعرضها علي بدر هي و تصاميم اخري حتي يختار منها ما سيتم تنفيذه
ترك القلم الذي بيده فجأه ووقف مذهولا حينما استمع صديقه وهو يقول : انا عايز اتجوز اختك
نظر له بدهشه و قال : معلش مخدتش بالي انت قولت ايه
ريكو بثبات : بقولك انا بحب رودينا اختك و عايز اتجوزها
اقترب منه بغضب فجري الاخر ووقف خلف المكتب وهو يقول : اهدي يا شبح انا قولت حاجه غلط و لا ايه
رد عليه بعصبيه وهو يحاول الوصول اليه : انت كلك علي بعضك غلط يااااض اتنيل أثبت احسنلك
ريكو : اثبت عشان تشلفطلي وشي و انا عريس و فرحي يوم الجمعه بذمتك يرضيك
قذفه بمنفضده السجائر الموضوعه فوق المكتب وهو يصرخ به : دانا هطلع ميتين اهلك فرح مين يااااض
ريكو : فرحي انا و اختك يا جدع ايه مفيش مبروك
وقف عبدالله مكانه و قال بجديه : ريكو المواضيع دي مفيهاش هزار و انت عارف الظروف الي هي مرت بيها مش هقدر اخلي حاجه توجعها تاني كفايه الي شافته وهي فالسن ده
تقدم له ووقف قبالته قائلا بزعل : اخص عليك يا صاحبي هي دي فكرتك عني ليه شايفني مش راجل قدامك عشان اتسلي بعيله صغيره لاااااا و كمان اخت صاحب عمري
عبدالله بتردد : يعني انت بتكلم جد
ريكو : وهي المواضيع دي فيها هزار انا مش هقولك انا بموت فيها بس انا حاسس اني حبيتها و نفسي تكون ليا و اكيد حبها هيكبر جوايا مع الوقت
عبدالله بجديه : انت عارف الي مرت بيه و عارف امها تبقي مين
ريكو : كل ده و لا فارق معايه بالعكس دي كبرت في نظري لما عرفت الي استحملته و عملته عشان تهرب منهم هي دي الي احطها في بيتي و انا مأمن لها علي شرفي و مالي و عيالي و مش هسيبها لغيري
احتضنه عبدالله بحب و قال : وانا مش هلاقي اجدع و لا ارجل منك أامنه علي اختي لو هي موافقه مبارك عليك يا شق
ضحك ريكو بفرحه و قال : هتوافق ان شاء الله دانا اشتريتلها الفستان و حجزت الجاتوه يا جدع
ابعده عبدالله و قال بغيظ : عملت ده كله امته الله يحرقك و كانك كنت ضامن يعني طب احلف مافي بنات للجواز عشان تخلي عشمك ياخدك اوي كده

أهتديت ب ( أيه )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن