اجتمع عبدالله مع جميع اهل منزله قبيل ميعاد الخطبه ليطمأنو ان جميع الترتيبات لهذا اليوم السعيد اصبحت جاهزه
و قد قامت الفتيات بتجهيز حديقه الفيلا بوضع الورود و البالونات الملونه و الاضواء الصغيره حتي اصبح منظهرها رائع
و فيما كانو يتسامرون حتي فاجأهم معتصم حين قال : بقولك يا عبدو انا عايز اكتب كتابي علي اميره بكره
نظر له الكل بزهول ...من اين اتي بتلك الفكره
فضل الجميع الصمت و تركو كبيرهم هو من يتحدث و لكنه لم يكد ينطق حتي قال صالح مسرعا : و اناااا كمان
عبدالله : اهدي يا شبح انت و هو في ايه يلاااا منك ليه
معتصم بتوسل : بالله عليك يا شق انا خاطبها بقالي كام سنه و كنت خلاص شطبت الشقه و هتجوز لولا الي حصل معاك و حياتنا الي اتلقبت دي و انت طبعا اجلت الجواز لحد ما الدنيا تهدي يبقي عالاقل اكتب عليها
صالح : كلكم عارفين ان شهد ملتزمه اوي يعني مش هتسمحلي اتكلم معاها براحتي غير و انا حلالها و انا مصدقت انها وافقت عليا ...نفسي اقولها كل الي جوايا يا نااااس دانا من يوم ما طلبتها مشوفتهاش دقيقه علي بعضها
نظر لهم بشر و قال : دانتو مطبخينها سوا بقي و انتو فاكرين حتي لو .....و حطو تحت لو دي مليون خط لو وافقت عالي عايزينو الدنيا هتبقي مليطه
معتصم : ابدا و الله الوضع هيفضل زي ما هو بس في فرق لما حبيبتك تبقي مراتك و انت مجرب
صمت قليلا يقلب الامر داخل راسه تحت انتظار الجميع لقراره و بعد فتره قال : موافق
و حينما كاد ان يهلل الشباب فرحا قاطعهم بصرامه قائلا : اهدي بس و اسمعو شروطي الاول
الاثنان في نفس الوقت : موااااافقين
عبدالله : بردو اسمعوها ...لو مفكر انت وهو انكم كتبتم عالبنات و خلاص الدنيا هتبقي سايبه لااااااا انسي يبقي بتحلمو الي هلمحو بس ماسك ايد بت فيهم هعلقو و الدور الي البنات فيه رجليكم متعتبش ناحيتو و انا اصلا اوضتي في اخر الممر الي فيه اوضهم يعني قاعدلكم و عيني عليكم
نظرت له صغيرته بغيظ و قالت في سرها : محافظ اوي يا واد ده الحمام و المكتب يشهدو علي سفلتك
شعر بها فنظر لها غامزا بعينه بوقاحه مع ابتسامه جميله ظهرت علي وجهه مما جعلها تخجل
معتصم بغيظ : يعني تبقي مراتي و ممسكش ايدها يا نااااس ايه الجبرته دي يا جدع
عبدالله ببرود : ده الي عندي و اااه حكايه بقي كل شويه بغل فيكم يقولي مراتي هنفوخو ساااامعين
صالح بغلب : حكم القوي عالضعيف ربنا يهدك
اصتنع عدم سماعه لما قيل و ساله بشر : بتقول حاجه يا صالح
صالح برعب : بقول كتر خيرك انك وافقت يا كبير و كل الي عايزو هيمشي
انطلقت ضحكات الجميع بفرحه لهذا الخبر الذي ذاد من سعادتهم
و كان هناك ذئب يتابع كل ما يحدث في صمتا تام حتي انتهي الجميع فقام منتفضا من مجلسه و قال : علي فكره انا كمان هكتب معاهم
نظر له صديقه بشر ووقف قبالته و قال : و انت بقي قررت مع نفسك كده يا شق
ريكو : لا انا كنت ناوي من قبلهم بس كنت هعملها مفاجأه و لما لقيتهم فتحو الموضوع قولت ابلغك
انطلقت ضحكات عبدالله الصاخبه علي صديقه الابله ثم هدأ قليلا و قال بشماته ...او هكذا كان يعتقد : انت بالذات مش هينفع لانها اصلا مكملتش ١٧ سنه انما اميره و شهد كملو السن القانوني معلش بقي يا شق نتقابل كمان سنه و نص كده و عليك بخير
نظر له الاخر بخبث و قال : لا يا شق من الناحيه دي اطمن انا كلمت طارق يجبلي المأذون الي كتب عليك انت و ايه و هي لسه قدامها شهرين علي ما تقفل التمنتاشر و قال هيأجل توثيق العقد لوقتها ..ابتسم بتشفي و اكمل : فانا خليت طارق يكلمه هو زمجر شويه بس انت عارف طارق مفيش حد يقدر يقوله لا
انقض عليه عبدالله بغيظ و مسكه من تلابيبه و قال : انت بتتحدااااااني يااااض
احتضنه الاخر و قال بهمس داخل اذنه : لو موافقتش هقول للكل علي يوم ما ضحكت عالبت الغلبانه و قولتلها رصيدك خلص
انتفض عبدالله من احتضان صديقه و سحبه من يده بعيدا عن الجميع حتي يفهم منه كيف عرف بهذا الامر
و حينما ابتعدو قال له و لهيب الغيره يتقاذف من عينيه : انت عرفت اذاي
ابتسم علي غيره صديقه و قال : اهدي يا صاحبي كل الحكايه اني كنت جايلك يومها اتكلم معاك سمعت الجمله دي من وري الباب و لسه هدخل ارازي فيك سمعت قفلت باب اوضتها استخبيت وري العامود عشان متشوفنيش و تتحرج و اول ما دخلت عندك مشيت علي طول
نظر له الاخر بشك فاكمل و هو يلكمه في كتفه بمزاح : عيب عليك ياض و الله مشيت علي طول ثم غمز له بوقاحه و قال : بس يعني اكيد مش عامل عليها الفيلم ده كله عشان تجيبها تصلي بيها قيام الليل يعني
انطلقت ضحكاتهم معا و وضع كلا منهما زراعه حول عنق الاخر و اتجهو نحو الجميع ليبلغوهم بعقد قرانه هو الاخر
أنت تقرأ
أهتديت ب ( أيه )
Romanceبطلنا ليس بطل اسطوري من الخيال و لكنه شاب مكافح من قلب الحاره المصريه تحمل مسؤليه عائلته الصغيره و معهم معشوقته الصغيره التي كتبت علي اسمه منذ مولدها و لكن بعد كل ما عاناه لاجلها تلقي طعنه غدر قويه اصابته في الصميم تري ما قصه بطلنا سنري تنويه هذه ا...