💕الفصل ١٧💕

86.1K 839 118
                                    


وقف الاخوان يناظران بعضهما بقوه و بداخل كلا منهما مشاعر مختلفه
الاول كان بداخله غضب عارم و وحوش غيرته مما فعله مع صغيرته تطالبه بالفتك به و لكن قلبه العامر بحب اخيه مهما كانت افعاله معه يطالبه بالتروي
اما الاخر فكانت مشاعره تنطلق مع لهيب الحقد و الكره و الغيره التي يكنهم لاخيه و لكن من بينهم لمحه حزن و ندم استطاع عبدالله ملاحظتها و قد شجعته ليبدأ حديثه معه قائلا : ليه
عمر بغل : انت راجع من امريكا و خاطفني و عامل كل الفيلم ده عشان تسالني ليه ههههههه كنت بعتلي رساله اسهل يا شبح
تحكم في غضبه بصعوبه حتي لا يبرحه ضربا حتي يعيده الي صوابه و قال : انهارده.....دلوقت ... في اللحظه دي الي كنت مستنيها سنين عشان بس اعرف ليه كل الكره ده انا اخوك شوفت مني ايه عشان تعمل معايه كده...بدل ما نبقي ضهر و سند لبعض زي ما امك كانت بتتمني ...بدل ما تبقي ليا صاحبي و كاتم سري...اكمل بقهر : بدل ما اسافر و انا مطمن علي اهل بيتي معاك تجبرني اوصي الغريب انه ياخد باله منك عشان متأذيهمش ليييييييه اقولي يا اخويا ليه ...فوتلك كل عمايلك الوسخه معايه من و احنا صغيرين بس يوصل بيك الغل و الحقد انك تخطف مني حببتي ...حببتي الي اتولدت علي ايدي و كل يوم تكبر فيه حبها بيكبر جوايا ... حافظت عليها و حميتها حتي من نفسي ...و انت اول ما ادتلك ضهري طعنتني بسكينه غدرك و خططت ازاي تخطفها مني عشان تعيشني الي باقي من عمري مقهور ...كنت عايز تخليني اعيش و انا بموت فاليوم الف مره و انا عارف انها مع راجل غيري ...و ياريتك عايزها انت عملت كده بس عشان تنتقم مني في حاجه مليش ذنب فيها
رد عليه بحقد و غيره عمياء : انت اصلا السبب في كل حاجه حصلتلي انت و امك
وقف مبهوتا مما سمعه و كاد يجن حينما سمعه يكمل : انت كل الناس بتحبك و تحترمك عشان عايش دور الواد المحترم الي ضحي عشان عيلته ليه انت تبقي كويس و انا لا ليه كل الناس تحبك و انا لا ...ليه امك ليل نهار تدعيلك و انا لا ..ليه سابتني لابوك يبوظني و مسكت فيك انت رد عليااااااا
اقترب منه فجاه و امسكه من مقدمه قميصه و قال بغضب : انت هتكدب الكدبه و تصدقها يلاااااا انا طلعت محترم عشان رفضت كل اغراءات ابوك ليا عشان يجرني في سكته ...صرخ به وهو يكمل : و ااااامك شربت المر بسببك و حاولت بكل الطرق ترجعك لينا بالكلام شويه و بالدعي شويه و انت ...انت كان رد فعلك ايه بقيت تغلط فيها و تزيد في عمايلك الوسخه تركه و اكمل بقهر : عارف رمت طوبتك امتي ...لما سبيت شرفها و قولتلها الكلام الي ابوك حفظهولك عشان يشوه صورتها ....امك الي ضيعت شبابها و احلي سنين عمرها عشانا و رفضت كل الرجاله الي اتقدمولها و عاشت مكفيه علي مكنه الخياطه بتواصل الليل مع النهار عشان تكفينا و متحوجناش لحد و لما كنت في ثانوي في مره كانت قاعده مع خالتك بتحاول تقنعها تتجوز المعلم بسيوني عارف ردت عليها قالتلها ايه قالتلها : اذا كنت معملتهاش و عيالي صغيرين هعملها دلوقت
وفاء : مش انتي الي كنتي بترفضي
عاليا : ايوه كنت برفض و هفضل ارفض و هقولك زي ما قولتها زمان انا معايه راجلين ماليين عليا حياتي و لو هموت عمري ما هدخل عليهم جوز ام انا ولادي رجاله عمري مكسرهم ابدا و انا عافرت عشانهم علي يدك من فبل حتي ما اطلق كان صحاب خليل طمعانين فيه الي عايزني اطلق و اتجوزو و الي عايزني ارافقو وهما كان عندهم حق هو الي شجعهم بسبب اهانتو ليا و خيانتو الي كان بيتباهه بيها و كل ده استحملته و انا بدعي ربنا انه يثبتني عيزاني دلوقت لما ولادي بقيو رجاله و اطول مني اعملها ابدااااا
اكمل بهم : هي متعرفش اني سمعتها كانت فكراني نايم بعدها بيومين اكتشفت انك بتبيع برشام و لما زعقت معاك انت عايرتها بكلام انا مش هقدر اعيدو تاني بس اكيد انت فاكر كويس
يبقي متلومش الا نفسك
رد عليه معاندا : لو كنت مكاني و ابوك عمل معاك الي عمله معايه كان زمانك زي و اوسخ انا كنت لسه صغير و فجأه لقيت معايه فلوس بالكوم و نسوان ملهاش عدد اي حد مكاني كان هيبقي زي
ضحك بغلب و رد عليه : انت بتقاوح ليه طب مش هقولك انو حاول معايه يمكن اكتر منك لا شوف بنته الي مكملتش ١٧ سنه اتربت علي ايده و امها رقاصه و كانو بيربوها علي انها هتطلع زي امها بس هي عملت ايه اول ما لقت ايد اتمدتلها و عرفتها الصح مسكت فيها و برغم العذاب الي شافتو منهم الا انها صممت عالصح لدرجه انها هربت و لجأتلنا وهي مش عارفه اذا كنا هنقبلها و لا لا بس هي كانت بتتعلق بقشايه زي ما بيقولو عشان متعيش في الوساخه الي حواليها عارف ليه لانها عرفت طريق ربنا و امنت بيه و لجأتلو و هو مرضهاش ......انما انت
رد عليه بخزي و قد بدأ يتاثر بحديثه : انا ايه انا ولا حاجه
قال له بحنان : انت كويس من جواك يا عمر و انا عارف سبب كل الي بتعمله
نظر له بزعر فوجده يكمل بحزر و حزن : عارف ان بسبب المنشطات الجنسيه المضروبه الي ابوك كان بيشربهالك حصلك ضعف جنسي و لما اكتشفت تعبك و انت عندك ٢٣ سنه روحت كشفت و الدكتور قالك ان العلاج هيطول بس اهم حاجه انك تمنع المخدرات و الخمره نهائي انت بقي عملت ايه انهارت و يأست و مردتش تتعالج و كملت في طريقك علي اوسخ ماكنت
نظر له بكسره و دهشه و قال : انت عرفت الكلام ده منين و امتي ده مفيش حد فالدنيا يعرف الموضوع ده
عبدالله بحنان : لسه عارفه قريب يا اخويا لما كنت عايز تتجوز حببتي عشان تقهرني مش اكتر انا لو كنت اعرف من زمان كنت ساعدتك غصب عنك
جلس عمر ارضا علي ركبتيه و بكي بصمت وهو ينظر في الارض بكسره و انهزام ها هو سره الكبير الذي كان يفعل كل افعاله المشينه حتي لا يكتشفه احد قد عرفه اخاه....اخاه الذي حاربه بكل الطرق حتي ينتقم منه علي شىء لم يكن له يد فيه
جلس قبالته و مد يده رافعا بها وجه اخيه و قال : اوعي توطي راسك في يوم انت اخويا ياااااض و احنا ستر و غطي علي بعض محدش فالدنيا هيعرف حاجه ...حط ايدك في ايدي و خليني اساعدك
نظر له بقهر و قال : بعد كل الي عملته فيك عايز تساعدني بكي بقوه و اكمل : سيبني يا عبده انا مستاهلش اي حاجه انا خلاص كده كده ضايع ...بكي بقوه اكبر و اكمل : و اصلا مفيش حد هيفرق معاه وجودي من عدمه انا مخلتش حد يطيق يبص في وشي
التقطه بين زراعاه بقوه و قال : انت غبي ياض انا محتاجك معايه نفسي احس مره ان اخويا معايا برغم ان ريكو زي اخويا و اكتر بس مش اخويا ...و امك الي بسمعها طول الليل بتصلي و بتدعيلك بدموع عنيها ان ربنا يهديك و يردك ليها ...اخرجه من حضنه و اكمل بابتسامه حلوه خرجت من رحم الحزن المخيم عليهم : و حبيبتك الي نفسها تشوفك كويس عشان يوم ما تتقدملها ابوها شيخ الجامع يوافق عليك
نظر له بذهول و قال : و دي كمان عرفتها ازاي
ضحك علي اخيه الذي ما زال داخله طفلا : عرفتها لما كنت بشوفك واقف ليل نهار تحت بلكونتها و لما كنت بروح اجيب أيه مالمدرسه و انت تبقي واقف مداري بعيد وري الشجره عشان تشوفها وهي طالعه مالمدرسه و تفضل ماشي وراها من بعيد عشان لو حد عاكسها و لا ضايقها تتصدرلو ههههههه و طبعا مش هقدر اعدلك كم الشباب الي اتشلفطو علي ايدك لما عاكسوها
عمر بابتسامه حزينه : طول عمرك سهون تعرف الحاجه و تكتم عليها
نظر له و قال بحروف تقطر حنانا و اشتياقا لاخيه : هتحط ايدك في ايد اخوك و لا لسه عايز تبعد
عمر : وجودي في حياتك مش هيفيدك بحاجه بالعكس هيضرك و امت كفايه عليك الي انا عملته معاك ...بس هصلحو و الله انا هطلق ا.....
قاطعه حينما ضحك بصخب و حينما هدأ قليلا قال : تطلق مين يا شبح ايه مراتي يااااض
نظر له بصدمه و لا يفقه شىء فاكمل له : انت اصلا متجوزتهاش القلم الي مضيت بيه مضروب و المأذون دفتره اتقطع في نفس اليوم و انا كتبت عليها من حوالي اسبوع
و بدات شغل جديد يعني بالي راق و فضتلك
عمر بدهشه : يعني ايه
عبدالله باصرار : يعني يا حبيب اخوك انا مش هسيبك ترجع للي كنت فيه ابدااااااا هنطلع من هنه علي مصحه ادمان تتعالج الاول منه بعدين هحجزلك عند دكتور ذكوره و عقم كبير فالبلد انا وريتو التقارير القديمه بتاعتك و قالي كان ممكن يتعالج منها وقتها بس كان العلاج هيطول بس دلوقت في علاج جديد نزل لحالتك مفعوله قوي نتجته فوريه و مضمونه
نظر له بامتنان ممزوج بالحسره و قال : ما تتعبش نفسك معايه انا خلاص مفيش فايده فيه ...هبطت دموعه و اكمل : خليني بره حياتك بس قول لامي تسامحني
عبدالله بقوه و اصرار : انت الي هتقولها بنفسك بس بعد ما تتعالج و تخف باذن الله هترجعلها بس هترجع ابنها الي ضاع منها وهو عنده ١٦ سنه الي كان مش بيفوت فرد و بينزل يأذن في الجامع كل صلاه
بكي بقهر و قال : يااااااه انت لسه فاكر
رد بحنان ممتزج بتصميم : و عمري ما نسيت وهي دي صوره اخويا الي جوايا
مسح دموع اخيه بحنان و قال : قدامك خيارين ملهومش تالت يا اما هتخرج معايا من هنا بمزاجك عالمصحه ...يا اما زي ما جبتك هنا مخطوف هعملها تاني ..ايه رايك تخليها بالرضي احسن و لا بالغصب بردو احسن
عمر : .......

أهتديت ب ( أيه )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن