Ch13

2.4K 114 36
                                    

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
___________________________________

دقت أجراس كنيسة القديس لويس القريبة من القلعة بصوت عالي ، ثلاث دقات في كل مرة ، لمدة ثلاث مرات معلنا الساعة التاسعة صباحاً ..
كان الجو يزداد برودة حتى أن الازهار الحمراء في الحديقة قد تجمدت من برودة الجو القاسية ،

لا تزال رائحة الدخان و الحطب المحترق تجوب الممر ، غير الخادم خشب المدخنة للتو ، في استعداد لتحضير أفطار الأمير الذي يرفض الطعام منذ يومين.

وقف يولبيت مع صينية طعام فضية صغيرة امام الباب ، دق ثلاث مرات قبل ان يفتحه بدون انتظار الأذن للدخول.

" سموك احضرت افطارك ، لماذا تجلس في الخارج الجو بارد ؟؟." اقترب من اميره الذي يجلس بصمت على الكرسي في الشرفة ، وضع الصينية على الطاولة امامه و وقف بجانبه ينتظره ان يبدأ الأكل .

" ، سيبرد طعامك ،" دقق يولبيت بأنتباه لكن الأمير كان ساهي في عالمه الخاص ولم يرد ، استمر بالنظر نحو الأسفل حيث الحديقة ، وما خلفها كانت ثكنات الحراس،

" هل وصل شيء من العاصمة.؟" دفع انجليوس الصينية المليئة بالطعام بعيداً بغير شهية ،

" لا شيء."

" حسناً.." لم يكمل جملته الا وسمع صوت طرق على باب غرفته ، كانت دقتين هادئتان يعرفهما أنجليوس جيدأ.

" سموك هل تسمح لي بالدخول." سأل الرجل من خلف الباب .

" تفضل سير ارثر..." اعلن يولبيت بعد ان حصل على موافقة السيد.

" سموك وصلت رسالة من جلالته ، انها لك مخصوصاً." سلم ارثر الرسالة بنفسه الى انجليوس متجاهل يولبيت الذي تقدم ليستلمها .

لم يخفي انجليوس فضوله حقاً حالما استلم الرسالة مزق الظرف بيده و اخرج الورقة الصفراء.
كانت الرسالة كثيفة بالكلمات ، و خط اليد الأنيق قد زين وسط الورقة.

" لقد سمعت بما حدث معك ، لابد انه كان من القاسي عليك تحمل كل هذا في مكان غريب لا تألفه ، انا اب قاسي لدفعك الى كل هذا ، لا استطيع التصديق انك حاولت الأنتحار! ، انجليوس انا افهمك ، ألكسندر اخبرني بكل شيء ، اعرف انه اجبرك على ذلك ، واعرف انك لم تملك خيار ،
انا اسف لكوني اهملتك خلال كل تلك السنوات ، لكن انا ألومك ايضاً ، كان يجب ان تخبرني ، كنت لأوقفه ، انت ألتزمت الصمت كما تفعل دوماً وهذا أمر مزعج ، يجعلني اشعر انك لا تراني كوالدك ، انا سعيت منذ البداية لتكوين مستقبل مشرق من اجلك و من اجل اخوتك ، لكن لا أعلم هل هذا عقاب لي على افعالي ، ام انك منحوس لتفقد كل شيء دائماً.
على الرغم انني كملكك قد اكوم قاسي عليك ، لكن انا والدك في النهاية لا يمكنني ان اكون قاسي الى درجة ان اترك ابني يموت بعيداً عن وطنه و عائلته ، لذلك ان كنت مستعد للتكفير عن ما فعلته و البدأ في حياة جديدة تحت انظاري و أوامري ، أو ان اردت الموت حقاً الى تلك الدرجة اذن عد الى العاصمة ، ومت داخل القصر ، لكي يتسنى لي دفنك الى جوار والدتك ، عندها ستكون اول من يحتضنها ، ابتهج ،."
ضحك انجليوس بخفة بينما انهى قراءة الرسالة ، كان يتوقف بين كلمة وأخرى للضحك ثم يتابع القراءة .

ملكي royal حيث تعيش القصص. اكتشف الآن