Ch7

3.1K 139 30
                                    


.
.
.
.
.
.
.
.
.
________________________________

عند اليوم السادس والذي يصادف الرابع من الأسبوع عادت الرحلة الملكية الى القصر ، كان الجو قد امطر كالمتوقع ، بدأ تساقط الامطار منذ الليلة السابقة، حملت الرياح عبير التربة و الحشائش الزاكية ،
وسط الرياح العالية و الصواعق دقت كنيسة القديس جيفينشي عشر مرات معلنة الساعة الثانية عشر تماماً.

ساد السكون داخل غرفة الامير الذي يستعد لتغيير ملابسه لحضور حفلة زواجه ، تنقلت الخادمات بخفة و مهل تساعده في نزع احذيته الطويلة و المعطف الثقيل الذي يرتديه منذ الصباح ، لم يغير ملابسه ، انشغل طوال اليوم في الخارج بتفقد الاقطاعيات مع الجميع .

مسحت الخادمة وجهه بقطعة قطنية عليها بعض الزيوت ، تزيل مستحضرات التجميل التي عملوا عليها بجد قبل خروجه صباح اليوم، كان وجهه الخالي محمر بأثار باهتة لأصابع كبيرة طبعت على بشرته لكن لم يهتم به شخص، اثار كهذه تحدث كثيراً في حياة الامراء داخل العائلة الملكية . وهذه ليست اول مرة يطبع على وجه اميرهم اثر كهذا ، طوال الاسبوع الماضي كلما عاد من زيارة الملك كان يحمل ندبة مثل هذه.

" يبدوا ان الامطار لن تتوقف ، نحن مضطرين لأخذ المظلات حتى لا يتبلل الامير. اخبرهم ان يجهزوا خمسة اشخاص لحمل المظلات ، و أخبر السير ارثر اننا جاهزون ."
اغلق يولبيت النافذة بهدوء وعاد الى جانب انجليوس الذي يجلس بصمت امام المرأة بينما تسرح الخادمة شعره. كانت تضع اخر اللمسات على شعره الناري ، تربطه بشكلهم التقليدي المعتاد . وهو ثلاث ضفائر من كل جانب يتصلان بذيل حصان طويل.

" ألم يعد الامير ولي العهد بعد.؟.." سأل انجليوس . كان قد حرك رآسه بعيداً عندما اغلق يولبيت النافذة. يكتفي من النظر خارجاً.

" لا ليس بعد ، جلالته ارسل له رسول ، سيكون في القصر في حلول المساء." عاد يولبيت لتعطير المعطف الثلجي الطويل ، كانوا يستعدون لحفلة الزفاف و التي صادفت نهاية احتفالات تتويج الملك ، حيث تقام مأدبة راقصة في الليل . جلالته استعجل في المراسم بقوله ان اسيل رجل يستحق المكافئة بسرعة.

منذ الصباح انتظر انجليوس ألكسندر لينقذه لكن الاخر كان قد غادر منذ الليلة السابقة الى مكان ما بأمر من جلالته ولم يعد بعد.
زفر انجليوس أنفاسه بثقل ، لا يصدق ما انتهى له الوضع . كان ألكسندر حريص على عدم سماح للاب بالمعرفة بهذا اذن كيف عرف ؟، فرك جبينه بأسى . لكنه توقف و عدل تعابيره عندما سمع صوت الطرق على الباب .

ملكي royal حيث تعيش القصص. اكتشف الآن