Ch14

2.5K 105 60
                                    

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
___________________________________

داخل غرفة مترفة و واسعة ، مزينة بأغطية و شراشف بيضاء ، انكسر الضوء الصافي من النافذة الكبيرة التي احتلت نصف الجدار ، كان القمر هلالي ، انعكس جماله على وجه انجليوس الغارق في أحلامه.

تعكرت تعابير انجليوس ، يغوص داخل اعماق ذاكرته ،
كان القصر فارغ من الفرسان وقتها سوى الملكة نارسيل و انجيلوس و زوج الامير الكبير ...كانت الملكة قد قتلت نفسها بعد شرب زجاجة كاملة من السم الكرستالي الحاد، حالما دخلوا ، بينما هرب الأمير يتركون انجليوس لوحده مع ثلاث فرسان فقط ..

" احموا الأمير....." سحب الحارس العجوز السير اثليس بونارليت نائب قائد فرسان عائلة ثيودو ، انجيلوس من يده ليقوده ، فالفتى لم يعد قادر على التحرك من الخوف ..

اشتعلت القاعات الامامية بالنيران الحمراء ولم يعد هناك مهرب اخر غير الانفاق الداخلية للقصر التي تؤدي الى الميناء مباشرتاً...
كانت مهمة هؤلاء الثلاث فرسان ايصال الامير الى الميناء ، مهما كان الثمن ، جائوا لحمايته و العودة به آلى القلعة حسب ما عرف ...

" سيدي اثليس ماذا عن جلالته الملك .... و الامير الكبير...." تحدث انجيلوس بتوتر يحضن عباءة العجوز بقوة..

" لا تهتم جميعهم بخير الأهم هو ايصالك إلى مكان أمن." كان الرجل العجوز هو فارس من رتبة عالية و الذراع الأيمن للورد الكسندر ، بعد موت السيدة هيلا انتقل في خدمته إلى أبنها .

" لكن....ماثياس ......،، ماثياس ،. اين هو !!!!"

" سموك ....." سكت الفارس بعد ان خزره العجوز بعينيه يأمره بألتزام الصمت و متابعة السير فقط.

" ماثياس..هو لا يزال هناك لوحده...لقد كان مصاب ، لا . لا ، لا يمكنني تركه.!!" فك انجيلوس يده من بين ايدي العجوز و هرب بسرعة نحو الخلف يعود الى القاعة الامامية ..

" سمو الامير عد الى هنا ......." لم يسمع انجيلوس بقية الكلام حيث تهاوى السقف و سقط ، هرب بعيدًا يتركهم يركضون خلفه.
كانت الممرات مشتعلة و سقوف الممرات على وشك السقوط لكنه لم يهتم ركض للبحث عن خطيبه الامير الصغير غير عالم ان خطيبه سبق وغادر القصر قبل الغارة يتركه لوحده .

ملكي royal حيث تعيش القصص. اكتشف الآن