Ch32

1.1K 75 57
                                    

.
.
.
.
.
.

. ________________________________

امسك يدي ويده الاخرى خلف ظهري ، كنا نمشي لوقت طويل وقد تعبت ساقي من السير خاصتاً بعد الليلة التي خضتها وانا اهرب من فرانسيس .

مشينا داخل غابه البلوط كانت رائحة الاشجار الرطبه قد اختلطت مع الجو وكونت عبير جميل و رائحة عطرة خلابة ، كان الثلج المتساقط ممتع للنظر خاصتاً مع الاشجار العالية.

بعد ان لمح ارثر الضوء في مكان قريب هو سار امامي ويده سحبت يدي بحرص ، انتبه على كل شيء و كان ينبهني من وقت لأخر عن الحفر في الارض و الاغصان لكي لا اتعثر،
كنا قد توغلنا كثيرا لكن ارثر يعرف هذه الغابه الشاسعه.
اخيرا توقفنا عند شجرة كبيرة كانت تبدو قديمه للغايه وكأنها قد نمت منذ الألف السنين،

" جلالتك لقد وصلنا ، هذه هضبة الشجاع موريس موربت، انتظر هنا حتى اتحقق من الداخل اولاً." تحدث ارثر و مشى نحو الامام حيث يوجد كوخ صغير وسط الغابة انبعث منه ضوء خافت.

" سأتي معك،"
قال انجليوس و تبعه على عجل ، كان ارثر يقف عند الباب الخشبي للكوخ ، يحمل بيده اليسرى مشعل النار و سيفه في يده اليمنى، اشار الى انجليوس ان يبقى خلفه.
" فقط ابقى خلفي لا نعرف ماذا قد يكون موجود في الداخل،"
همس بصوت منخفض و تقدم ليفتح الباب،
حالما فتح الباب الخشبي على مصرعه ، انكشف ما داخل الكوخ الصغير ، لم تحوي الصالة الامامية على الكثير من الاثاث ، كرسي و طاولة و خزانة متوسطة الحجم ، كلها كانت مصنوعة من الخشب المقطوع من اشجار هذه الغابة.

تقدم انجليوس و دخل الصالة الصغيرة، قلب انظاره في الارجاء بينما بحث ارثر داخل الغرف الاخرى، كان على الطاولة كتاب و نصف كوب قهوة، خمن انجليوس ان الرجل الذي سكن هنا قد غادر على عجل نظراً لكون كوب القهوى لا يزال دافئ.

هز راسه و جمع معطفه و جلس على الكرسي في انتظار اخبار من مرافقه، لم يمضي وقت طويل حتى عاد ارثر من تفقد بقية المنزل ،
" لا شيء سموك، المنزل فارغ ، اخشى ان جلالته قد خدعنا،!" هتف و كانت تعابيره متعكرة بنظرت شك.

نظر أنجليوس نحوه و ابتسم بخفة، اخرج يده من داخل المعطف الاسود الذي يرتديه و اشار بأصبعه السبابة نحو الطاولة، " لقد اهملت نقطة سير ماكيلاس."

" ماذا تعن،،،"
لم يكمل ارثر كلامه فقد طرقت الفكرة على راسه بسرعة، تقدم وحمل الطاولة بعيداً ثم ابعد السجادة الخفيفة عن الارض ، اسفلها كان باب يؤدي الى قبو تحت المنزل،
" كيف عرفت،؟" نظر نحو ملكه الذي نهض من الكرسي .

ملكي royal حيث تعيش القصص. اكتشف الآن