Ch27

1.2K 50 31
                                    

.
.
.
.
.
.
.
.
. ________________________________

لم يستغرق خبر غزوا القصر الملكي و احتلال العاصمة سوى اربعة ايام لتسافر غربان الرسائل بأجنحتها الصغيرة نحو شتى بقاع الأرض ، حقيقة خيانة الامير الثاني، الاخ الشقيق الذي ارتدى التاج الملكي ولقب نفسه ملك بالقوة قد لفتت انظار العالم من حوله ، وجذبت اطماع دول الجوار العدوة.

خلال يومين فقط جمع اللورد اميل حلفائه و نصب الامير الثاني ملك و حاكم على كاساليا بشكل رسمي داخل كنيسة الملوك جيفينشي ، و دعى جميع نبلاء و لوردات كاساليا لتقديم الولاء.
استجاب البعض بضمنهم الجنوب و الغرب وعدد من الاقطاعيات ، و لسبب غريب اكثر من كان على استعداد للمساعدة هي بلاد تورن الهمجية.

حيث غادر امير تورن الكبير على رأس جيش تورن نحو العاصمة انتيس و استقر على حدودها ليحمي الملك المتوج حديثاً،
من وجهة نظر عامة الناس ، ان اللورد اميل و الامير اباجيل كانا رجلان غبيان ، مسحوران بجمال وجه الامير الشاب و كلماته المعسولة اللطيفة ، لكن من ناحية السلطة و الموازين الحربية و إطماع الأمراء، كان انجليوس طريقهم نحو القوة و السلطة المطلقة ،
أزاحت الكسندر عن خط العرش ستسمح بوضع ملك يعمل كبيدق بين ايديهم ، ملك اعمى لن يعترض على ما يفعلون ، و انجليوس الصغير ،الغبي ، و غير المدعوم ، كان البيدق المناسب .
يعرف انجليوس هذا ، و يدرك جيداً ما يمر به ، لكنه لم يخطوا اي خطوة خلال الاربعة ايام السابقة عدا اغلاق العاصمة و منع الدخول و الخروج ، كان لا يزال هادئ و ينتظر بصبر الرد من شقيقه.

" اذهب و أخبر أخي الشقيق ، انا سأحصل على العرش ، أو سأحصل على رأسه ."
سجد روفل على ركبتيه داخل خيمة في معسكر شيمسي الواقع على الحدود الشرقية ، كان الرجل العجوز في حالة مزرية بعد ان ركب حصانه لأربعة ايام كاملة بدون توقف حتى يصل الى حدود المملكة الشرقية.
" جلالتك.." همس بقلة حيلة ، كان الجو داخل الخيمة غائم و خانق ، و المدفئة الصغيرة في الزاوية لم تساعد في رفع برودة الجو القارص .

نظر لينوكس بصبر نحو روفل ثم غير خط بصره الى ملكه الذي يجلس بصمت على كرسيه و يمسك راسه.
كانت صدمة ألكسندر كبيرة لدرجة انه احتاج من لينوكس مساعدته في ايجاد الكرسي و الجلوس ، حالما سمع بالخبر رفض تصديقه لكن بعد ان وصلت رسائل الحرب اصبح غير قادر على انكار الحقيقة ، اخيه الشقيق ، دمه ، قد خدعه و خانه ..

بعد وقت طويل من الصمت انزل الكسندر يده عن راسه اخيراً،
" هل رايت في عينيك.؟" نظر نحو روفل بعينين حادة.

ملكي royal حيث تعيش القصص. اكتشف الآن