الرَّجل الّذي لاذَ بِالفِرَار! [الجزء الثاني.]

20 1 0
                                    

إنَّها السَّادسة صباحًا خلال أمسيةٍ شتوية شديدة البرودة. والرجال جالسون في غرف معيشتهم يشاهدون الأخبار على التلفاز، والبعض الآخر يستمع إليها عبر الراديو. هناك خبر مهم جدًا هذا المساء. وهو:
{في غرب إنجلترا هذا المساء، يبحث مئاتٌ من رجالِ الشرطة عن رجل هرب من سجن "برينسڤيل" مبكرًا من صباح اليوم. اسم الرجل هو (إدوارد كوك). يبلغ من العمر 30 عامًا وطوله ستة أقدام. له شعرٌ أسود وعينان زرقاوان. يرتدي زي السِّجن الأزرق الداكن. لا تعتقد الشرطة أنه يمكنُ أن يبقى حرًا لوقت أطول، فإن درجة الحرارة فوق الصفر بقليل، والثلج يتساقط أيضًا}.

يشتغل الراديو في حانة راقية في "سوهو" وسط لندن. ولكن معظم الناس هناك ليسوا مهتمين جدًا بالبرنامج الإخباري، عدا رجل واحد فقط مهتم به. اسمه (إيريك مايستر). يبلغ من العمر 45 عامًا تقريبًا. ويرتدي ملابس باهظة الثمن. يبدو عليه الخوف الشديد من شيءٍ ما. هناك رجل آخر يقف بجانبه في الحانة. يسأله (مايستر) قائلاً: «هل قالوا أن اسم الرجل كان (كوك)؟».
- «نعم، هذا صحيح. (كوك) ... (إدوارد كوك). لماذا؟ هل تعرفه؟».
- «عفو؟».
- «هل تعرفه؟».
- «لا ... لا، لا أعرفه ... أردت فقط أن أعرف اسم الرجل، هذا كل شيء».

في مكانٍ آخر في لندن، يقف محققٌ شاب في مكتب رئيسه في "سكوتلاند يارد". اسم المحقق الشاب هو (ريتشارد باكستر).
- «كنت تعرف (كوك)، أليس كذلك يا (باكستر)؟».
- «نعم سيِّدي. اعتقلته قبل أربع سنوات».
- «نعم، أعرف ذلك يا "باكستر". لهذا السبب أعطيك هذا الأمر الآن. ابحث عن (كوك) مرة أخرى! يجب أن تجده على الفور!».

الرَّجل الّذي لاذَ بِالفِرَار! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن