الرَّجل الّذي لاذَ بِالفِرَار! [الجزء الثامن عشر.]

7 1 0
                                    

رأى (هيوغو) أن (كوك) قد صحى. حاول (كوك) النهوض لكن يديه كانتا مربوطتين أيضًا. ورأسه يؤلم بشكل رهيب. نظر إليه (هيوغو) كأنه سمكة قرش تراقب عشائها. وقال: «لم نكن لنشعر بالريبة أبدًا إذا لم تستخدم سيارة (مايستر ) "جاغوار" البيضاء، عندما رأيناها مركونة في منتصف الطريق قررنا أن ننتظر ونرى ما سيحدث. ثم بعد أن أمسكنا بك خرجنا وقبضنا على صديقتك».
عرف (كوك) أنه ما كان ليرتكب مثل هذا الخطأ الغبي لو لم يكن متعبًا جدًا. حيث أنه لم ينم بشكل كافي لأيام. نظر إلى (كيت) وقال لها: «لم أكن لأقحمك في كل هذا لو لم أطلب منك المساعدة». كان محاصرًا. وبدا أنه لا يوجد آمل في أن يفعل أي شيءٍ أو أن يساعده أحدٌ ما. أخذ (هيوغو) سلاحًا وقال: «ما كنتَ لتزعجنا مرة أخرى لو استخدمتُ هذا قبل أربع سنوات». اقترب من (كوك) أكثر ووجه المسدس بعناية نحو رأسه.

فجأة وقع حادثٌ مروع حيث قام ثلاثة من رجال الشرطة بتحطيم باب المرآب. استدار (هيوغو) بسرعة مندهشًا.
صرخ صوتٌ من نافذة السقف: «لا، هيوغو. انظر هنا!». فجأة توقف الجميع. لم يقم أي أحد باتخاذ أي خطوة. وفجأة قفز (باكستر) عبر "نافذة الكوة" التي لاتزال مفتوحة، ومن ثم على الشاحنة وأخيراً على الأرض. تبعه ثلاث رجال شرطة آخرين. تقدم (باكستر) إلى (هيوغو) وقال ببساطة: «مسدسك من فضلك».
- أجاب (هيوغو): «كنت فقط أحمي ممتلكاتي».
- «هذا الرجل اقتحم متجري وتلك الفتاة ساعدته، أعيدوه إلى السجن!».
- استمع (باكستر) مبتسمًا وأجاب: «بالتأكيد، فقط بعد أن تعطيتني ذلك المسدس». سلمه إليه (هيوغو) بصمت.

تحرك رجال الشرطة الذين كانو بجانب الباب حول (باكستر) وتقدموا للأمام فجأة واحتجزوا (هيوغو ومايستر) والرجال الثلاثة.
- قال (باكستر) لـ (مايستر): «لقد راقبناك في كل مكان لمدة أيام. لهذا السبب نحن هنا الآن»، ثم التفت إلى (هيوغو) مُردفًا: «وقد كنتُ هناك منذ ساعة ونصف. وقد سمعت كل ما قلته. وأيضًا؛ أعتقد أنك كنت لتتصل بنا قبل ساعة عندما اقتحم (كوك) لأول مرة، إذا كنت ترغب فعلاً في حماية ممتلكاتك!».
اُخِذ (هيوغو) والآخرون بعيدًا قبل أن يتمكن من الاحتجاج. وقام (باكستر) بمساعدة (كوك) على قدميه قائلا: «ما نعرفه الآن يثبت أنك بريء». ثم فك يديه. وأصبح (كوك) رجلاً حرًا مجددًا.

<< النهاية! >>

الرَّجل الّذي لاذَ بِالفِرَار! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن