الرَّجل الّذي لاذَ بِالفِرَار! [الجزء الخامس عشر.]

1 1 0
                                    

رجع عقلُ (كوك) بالزمن، قبل خمس سنوات عندما كان هو و(مايستر) ضباطًا في نفس وحدة استخبارات الجيش. لطالما كان (مايستر) متفوقًا على (كوك). في أحد الأيام اختفت العديد من الأسرار العسكرية المهمة وكان كلاهما يحاولان إيجاد من أخذهم.
في إحدى الأمسيات، وبناءًا على أوامر (مايستر) ذهب (كوك) إلى مكان منعزل في "إيبينج فوريست". أخبره (مايستر) أنه سيلتقي بأحد المُخبرين هناك. وبينما كان ينتظر... أمسك به ثلاثةُ رجالٍ من الخلف. وقاموا بسكب الويسكي على سائر جسمه وارغموه على شربها ثم ضربوه على رأسه.

كان راكبًا في سيارته لما رجع، ولكنه صدمها بشجرة. وكانت الشرطة حاضرة بالفعل. يبدو أن (كوك) قد ثمل وفقد السيطرة سيارته. وقد عثرت الشرطة على عدة ملفات معنونة: {سرية للغاية} في سيارته. أقسم (كوك) أنه لم يرهم من قبلُ أبدًا. كما أن الشرطة قد وجدت أن (كوك) قد أودع أكثر من 2000 في حسابه المصرفي قبل بضعة أسابيع. ولم يكن (كوك) يعرف أي شيءٍ عن المال. وقال البنك إن الشيكات وصلت بالبريد وتحمل توقيع (كوك) عليها. لم يصدق أي أحد جانب (كوك) من القصة. وبدا لهم أنه باع الأسرار مقابل المال وكان سيفعل ذلك مرة أخرى في الليلة التي عمل بها الحادث. ونفى (مايستر) أنه أخبر (كوك) بأن يذهب إلى "إيبينج فورست". وهذا ما أراد (كوك) أن يفهمه الآن.

قال (كوك) بصوت هادئ: «لنبدأ من البداية ... عندما أرسلتني إلى "إيبينج فورست"».
- «كانت هذه فكرة (هيوغو). لا علاقة لي بها».
- «ومن هو (هيوغو)؟».
- «بائع أسرار الحكومة لأي دولة أجنبية مهتمة بذلك. جعلني أعطيه معلومات. ولكنني لم أرغب في ذلك».
- «لماذا أشركتني في كل هذا؟».
- «اشتبهت الشرطة في شخص ما. أردنا أن نجعلهم يعتقدون أنك كنت الجاسوس. كنا نعلم أنهم سيفعلون ذلك إذا وجدوا جثتك في السيارة بعد اصطدامها وفيها كل أنواع الأسرار».
- «جثتي؟».
- رد (مايستر): «ظن (هيوغو) أن الحادث سيقتلك».
- تابع (كوك) وقال: «ولماذا مازلت في الجيش؟ ستكون أكثر فائدة لـ(هيوغو) إذا كنت تعمل معه».
- «أصبح الأمر شديد الخطورة. على أي حال، فإنه لا يزال يستخدمني».
- سأل (كوك): «كيف؟».
- «نخفي أفلام مصغرة من وثائق سرية في متجر "الأسلحة العتيقة" التي أُرسلها إلى الخارج. والأشخاص الذين نرسلهم لهم يتظاهرون بأنهم جامعوا أسلحةٍ أجانب».
- كان لدى (كوك) سؤال أخير، وأهمهم: «أين (هيوغو) الآن؟ خذني إليه!».

الرَّجل الّذي لاذَ بِالفِرَار! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن