قالت السيِّدة العجوز بعد إنهاء الوجبة؛ «إنَّ ملابسك في حالة مزرية، كان زوجي بحجمك تقريبًا، ربما أثقل قليلاً. وكل ملابسه في الطابق العلوي. إنه لا يستفيد منهم. فقد مات منذ عامين». أشارت باصبعها، «لما لا ترى ما إذا كانت ملابسه تناسبك. يمكنك اعادتهم بالغد».
يفكر (كوك) لنفسه: "لا يمكن لأحد أن يكون محظوظاً إلى هذا الحد!". صعد إلى الطابق العلوي و أشعل الاضواء فوجد سترة جلدية ثقيلة وقميص صوفي وبنطلون معلق في الغرفة.
قام (باكستر) بسؤال (هول) حيث يجلسون في السيارة: «ماذا تعرف عن (كوك)؟».
- «أخشى أنه ليس بالكثير. لا أعتقد أنِّي أعرف أي شيء عنه أصلاً في الحقيقة».
- «ألم يكن هو ذاك الشخص الذي كان في قضية التجسس منذ حوالي 4 سنوات؟».
- «نعم هذا صحيح. لطالما قال (كوك) أنه لم يكن هو ... وأنه كان شخصًا آخر».
- «هذا ما يقوله الجميع. لكن ما الذي يميزه؟»
- «كان (كوك) في مخابرات الجيش. كان يعرف أسرارًا مهمة. ولم نعرف مطلقًا لأي سبب باعها. لم يكن هناك دافعٌ حقيقي. قال البعض إنه فعل ذلك من أجل المال. ولكن لم نستطع إثبات ذلك، ولكن إذا كان ما يزال جاسوسًا، فإنه يعرف الكثير. لم نتمكن من معرفة لمن باع الأسرار. لهذا يجب أن نقبض عليه قبل أن يتواصل مع أيٍّ من أصدقائه القدامى!».ارتدى (كوك) الملابس بأسرع ما يمكن. لقد كانوا قدماء، لكنهم على الأقل دافئين. عندما نزل إلى الطابق السفلي، كانت السيدة العجوز لا تزال أمام النَّار.
ابتسمت عندما نظرت إليه، وقالت: «أتعرف، تبدو مثل زوجي تمامًا في هذه الملابس ... عندما كان أصغر بكثير بالطبع». حاول (كوك) أن يكون مهذبًا وأراد المغادرة بأسرع وقت.
- «لا أستطيع شكرك بما فيه الكفاية. إنه لطفٌ كبير منك أن تفعلي كل هذا من أجلي». لا يبدو أن السيِّدة سمعت ما قال، ورددت مرة أخرى: «مثل زوجي». وعندها، سمع طرقًا على الباب.