الرَّجل الّذي لاذَ بِالفِرَار! [الجزء الرابع عشر.]

0 1 0
                                    


كانت (كيت) تقف بينهم الاثنين عندما أخرج (مايستر) مسدسه، ولاحظت أنه كان شبه هستيري واحتمالٌ كبير أنه كان سيطلق النار.
- اقترب (مايستر) وهو يصرخ: «إنه أنت، (كوك)!». كانت (كيت) تقف في طريقه لذا مد يده ليدفعها بعيدًا. بالكاد استطاع (كوك) تصديق ما حصل. لوهلة كان (مايستر) يوجه مسدسًا نحوه وفي التالية كان مستلقيًا على الأرض ويلهث أنفاسه. كانت (كيت) من ألقته على الأرض من فوق كتفيها. وقالت: «لعبت في أحد المرات دور شرطية في فيلم وكان علي أن أتعلم بعض الجودو»، ونظرت إلى الأسفل نحو (مايستر).

أخذ (مايستر) يتأوَّه. ولم يصدق ما حدث هو بدوره. بدا كل شيء لا يصدق. هزَّ رأسه وظنَّ أنه مجرد كابوس رهيب. قال (كوك): «والآن بما أنك هنا، فلا تمانع الاجابة على بعض الاسئلة أليس كذلك؟». وتأوَّه (مايستر) مرة أخرى.
- تمتم ببطئ: «أسئلة؟ أيَّة أسئلة؟».
- قال (كوك) بصوت منخفض: «أريدك أن تخبرني بكل ما حدث في تلك الليلة التي أرسلتني فيها إلى "إيبينغ فورست"».
- أدرك (مايستر) الآن أنه ليس بحلم، وأجاب: «لا أعلم ما الذي تتحدث عنه».
- «بلى تفعل».
- «لا يمكنك أن تجعلني أخبرك أي شئ!». انتظر (مايستر) لما سيقوله (كوك) تاليًا، ولم يستطع أن ينزع عينيه عن المسدس الذي بيد (كوك).
- «سأعطيك خمس ثوان لتبدأ الإجابة على أسئلتي. ثم سأطلق النار». أجاب (كوك) وسحب زناد الأمان. والآن أصبح المسدس جاهزًا لإطلاق النار. ثم بدأ العد.

احتجَّ (مايستر): «لكنني لا أعرف شيئًا!».
- رفع (كوك) المسدس وقال بكل بساطة: «واحد!».
- لم يقل (مايستر) شيئًا.
- قرَّب (كوك) المسدس أكثر، «اثنين!».
- صاح (مايستر): «لا يمكنك أن تخيفني!».
- «ثلاثة!».
- رأى (مايستر) أن (كوك) قد اتخذ قراره بالفعل . وقال: «كيف أخبرك بشيء لا أعرفه؟».
- «أربعة».
- رأى (مايستر) أن إصبع (كوك) قد بدأ بالضغط على الزناد. فشهق صارخًا: «حسنًا، حسنًا، سأخبرك بأي شيء تريده، ولكن أرجوك ضع المسدس جانبًا!».

الرَّجل الّذي لاذَ بِالفِرَار! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن