قال (مايستر) لـ (كوك) أن (هيوغو) يمتلك مرآبًا كبيرًا في شمال لندن. يتم نقل السيارات المتضررة إلى هناك لإصلاحها. كان أيضًا حيث يحتفظ بالوثائق السرية التي يبيعها ويرسلها إلى الخارج.
ركبوا سيارة (مايستر) البيضاء من نوع "جاغوار" وذهبا إلى هناك. جلس (كوك) في الأمام مع (مايستر). بينما جلست (كيت) خلفهم. كان المساء تقريبًا عندما وصلوا إلى المرآب. وكان يقع في نهاية الشارع وكان محاطًا بالمتاجر والمنازل الصغيرة. توقفوا في نهاية الشارع. بدأ الناس في إغلاق متاجرهم والذهاب إلى البيت. ظلَّ المرآب مفتوحًا حتى الساعة السادسة. جلس (كوك) وشاهد الأنوار تنطفئ.
عندما انطفأت آخر واحدة وأصبح المرآب مظلمًا تمامًا، التفت (كوك) إلى (مايستر) مرة أخرى. وقال: «أخبرني الآن أين يحتفظ بالوثائق قبل إرسالها».
في البداية لم يجيب (مايستر) وقد أصبح أكثر شجاعة مرة أخرى. ضغط (كوك) المسدس على بطنه وقال: «بسببك أنت بقيت أنا في السجن لأربع سنوات، بسببك أنت تدمرت حياتي. سأقتلك هنا والآن إذا لم تجب!».
- نظر (مايستر) إلى المسدس وصار لونه شاحبًا. وأجاب: «إنهم موجودون في مكتب (هيوغو)، في ملف عادي في طاولته».
- «والأفلام المصغرة؟».
- «إنهم موجودون هناك أيضًا».
- «هل تعرف ما إذا كانت هناك أية مستندات تم إرسالها مؤخرًا؟».
- «تم إرسال البعض في الأسبوع الماضي. لقد أرسلتهم بنفسي».
- «وهل هناك البعض الآن في انتظار إرسالها؟».
- تردد (مايستر) مرة أخرى. وضغط (كوك) بالمسدس على بطنه بقوة أكبر. فقال: «لا أعرف. قد يكون هناك البعض. فقد قال لي (هيوغو) أنه سيعطيني البعض قريبًا».
أعطى (كوك) المسدس إلى (كيت) التي كانت لا تزال جالسة خلف (مايستر). وقال: «أبقيهِ هنا حتى أعود».
- سألته: «ولكن ما الذي ستفعله؟».
- «اقتحم المرآب إذا استطعت. ربما يمكنني العثور على دليلٍ أنَّ (هيوغو) يبيع هذه الأشياء. إذا استطعت ذلك، فسأتصل بالشرطة».
- سألت (كيت): «ولكن ماذا لو لم تفعل؟ ماذا لو شوهدت وتم القبض عليك قبل أن تجد أي شيء على الإطلاق؟». لكن (كوك) بدأ يتحرك بالفعل واتجه نحو المرآب المظلم. وكان يبدوا كالسجن في ظلمة الليلة الشتوية هذه.