لم تسمع السيِّدة العجوز الصماء الطرق، وسمعها (كوك) فقط. بدأ قلبه يخفق بعنف. كان عليه أن يقرر ماذا يفعل... وبسرعة.
قال بصوت عالٍ: «هناك شخص ما عند الباب»، لكن السيِّدة العجوز لم تفهمه. أعاد: «هناك شخصٌ ما عند الباب»، وهذه المرة كانت أعلى من سابقتها. خرجت العجوز من الغرفة وعاد (كوك) بسرعة ووقف عند الظلال في الغرفة الأمامية.
فتحت السيِّدة العجوز الباب الأمامي. كان بإمكان (كوك) رؤيتها بوضوح تام، لكن لا يرى أيَّ شيئًا آخر. استمع بعناية.
- «مرحبا سيدة هارلي. أنا من قسم شرطة القرية. أرسلني الرقيب. أريد أن أقول لك شيئًا».
ثم رأى (كوك) الشرطي بوضوح شديد. جائت السيِّدة العجوز والشرطي من الباب إلى غرفة الجلوس. كان (كوك) خلف الباب، لذا فإنَّ الشرطي لم يتمكن من رؤيته.
- قال (كوك) بصوت عالٍ: «مساء الخير أيها الشرطي. أيمكنني مساعدتك؟».
استدار الشرطي ونظر إلى (كوك). كان مندهشًا جدًا. ثم ضربه (كوك) بقوة شديدة قدر استطاعته في بطنه ثم سقط الشرطي على الأرض بقوة.
صرخت السيِّدة العجوز. وحاول الشرطي النهوض لكنه سقط للوراء بضعف.
وركض (كوك) خارج الغرفة.
رنَّ الهاتف بعد حوالي خمس دقائق في مقر الشرطة المحلية. أجاب (هول): «ماذا؟ (كوك)؟ أين؟ متى؟» وقف (باكستر) فور سماعه لاسم (كوك). وسرعان ما ارتدى قبعته ومعطفه.
استمع (هول) بعناية للصوت على الهاتف وسرعان ما قام بتدوين بعض الملاحظات. ثم وضع الهاتف للأسفل والتفت إلى (باكستر) قائلاً: «حسنًا، نحن نعرف أين يتواجد (كوك) الآن. كاد أن يمسك به أحد اعضاء الشرطة منذ خمس دقائق فقط».
- «ماذا تقصد بـ كاد أن يمسك به؟ هل قبض عليه أم لا؟»
- «لا، لقد أفلت. وسرق دراجة الشرطي».