اصابني...

14 4 4
                                    

باسم الله نبدأ.
يوم اخر  من العمل، الدراسة ، لا شئ يدعو للإثارة، و لكن قلبي مازال قلقاً، يتملكه اليأس الدائم، اصاب بخيبات امل متكررة، لم اعد اقوى علي التغلب علي تلك الخيبات.

اشك في نفسي دائما قائلاً: الذنب في ليس مكتوباً لي ان تدوم اي صداقة او حب في حياتي، و لكن عندما استشعر ذلك احزن كثيراً، اتمنى ان اظل في قلب احدهم، و لكن ما يجعلني اصبر هي رحمة الله بي و عطفه علي، لولا ذلك لهلكت.

افكر مراراً و تكراراً كيف اتعامل مع غيري، هل اصلح للتعامل مع البشر من الاساس؟

حكى لي احدهم ذات مرة لا تقلق انا بجانبك فقط دع لي همك، اتحمل غضبك، حزنك، و عند اول صيحة حزنٍ  لي هجرني، و لكن يأتي غيره بمثل تلك الكلمات، حقاً يالا العجب.

تريد ان تعرف حزني كي تطمأن انك لست المذنب في حالتي تلك، و عندما تصبح البرئ تتجاهل ذلك.

كل ذلك يدور  بخلدي، ادونه  علِّ اخرج ذلك اليأس اللعين.

حوار دائر بين عقلي وقلبي، احدهم يخبرني لا تحزن فقط تعامل بطبيعتك، و الأخر يخبرني بأن لا اتركهم، انت لا تستطيع الاستغناء عنهم، اتريد ان ترجع بنا الي الظلام مرة اخرى.

اريد ان امزق اي شئ من حولي، و لكن بعد لحظات اصاب بالهدوء التام، و كأن شيئاً لم يحدث.

اتعجب من تلك الحالة الغريبة التي اصاب بها، اظن نفسي قد جننت.
رحلتي القادمة البحث عني........!!!

......يتبع.
بقلم: ابراهيم سامي
القناص.

بقى مخلداً في ذهني.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن