لحظة صفاء

34 10 17
                                    

انجزت عملي ولا زلت افكر، افكر؛ ثم ماذا؟
يكون المحيط ملئ بالظلمة تخشى اكتشافه، بالمثل هذا ما يجوب بداخلك، لا تدري ان كان هناك ما سيضئ بداخلك علّه يرشدك الي الطريق الصواب.
تعلم انك خائف من اكتشاف تلك الظلمات، حتي انها جعلتك مترنحاً لا تعي ما تفعل، خوفك  من اصلاح مسار ذلك الطريق المظلم هو ما يجعلك قلقاً، تخشى ان تتقدم.
حديث دار في ذهني لا ادري لما خطر في عقلي فجأةً، و لكنه ذا مخزى.
عدت الي بيتي، اؤدي فروضي، لحظة استراحتي، امدد قدمي امامي، احتسي شرابي المفضل، ياله من شعور رائع، بعد عمل يومٍ شاق احب تلك الجِلسة، تملئني بالطاقة ، الجو به نسمات البرودة المحببة الي قلبي، لقد اتت في وقتها، انه جميل حقاً ان تجلس وحيداً بين تلك الأجواء الممتعة، لا يعكر صفوي شيئاً.
و بعد انتهائي من بعض الأعمال الخاصة، جاءت جِلسة التنفس، انتهيت من اداءها.
حان دور الذهاب الي العالم الخاص، لا بد لي من اكون مهيئاً، و ها انا قد فعلت.
صفيت ذهني؛ ثم اغمضت عيناي، وذهبت في ثبات عميق.
بعد ان ابتلعني الثقب و جدت انني اجلس علي الكرسي الموجود بغرفتي، المكان مضئ  بنور هادئ يميل الي لون  الشمس، انه دافئ.
احسست بالألفة، سمعت صوتاً يتردد" خذ بيدي" حاولت ان اتحرك و لكنني لم استطع؛ فجسدي فقد قدرته علي الحراك.
ذهبت بناظري يميناً و يساراً و لكنني لا ارى شيئاً.
تسارعت دقات قلبي حينما و جدت من ينظر لي و يقول: لا تتركني في ذاك الظلام.
حملقت به من الصدمة لا اتخيل ان هذا...............يتبع.
بقلم: ابراهيم سامي.

بقى مخلداً في ذهني.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن